من سوق المال، تنتقل الخبيرة الاقتصادية اللبنانية ريا الحسن إلى ميدان الأمن وملاحقة الخارجين على القانون، لتصبح أول امرأة في العالم العربي تتولى وزارة الداخلية والبلديات، في بلد يعاني من الطائفية وتزيد فيه التحديات بشأن الحريات.
رئيسة المنطقة الاقتصادية الحرة في طرابلس ريا الحسن، تتولى للمرة الثانية حقيبة وزارية بعد أن تولت وزارة المال في أول حكومة يترأسها سعد الحريري أيضا ما بين 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2009 وحتى 13 حزيران/يونيو 2011.
في مقابلة مع تلفزيون لبناني عقب اختيارها وزيرة للداخلية، قالت الحسن "كانت مفاجأة لم أكن أتوقعها، وهذا الشيء بصراحة فخر لي بالتأكيد".
ونوه الحريري في مؤتمر صحافي بالوزيرات الجديدات بالحكومة، وخص ريا الحسن بالاسم.
ريا الحسن المحسوبة على تيار الحريري واحدة من أربع سيدات في الحكومة المكونة من 28 وزيرا بخلاف رئيس الوزراء ونائبه، وذلك بعد أن كانت الحكومة السابقة تضم سيدة واحدة فقط.
حصلت ريا الحسن على الشهادة الجامعية في إدارة الأعمال من الجامعة الأميركية في بيروت عام 1987، وحصلت على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة جورج واشنطن الأميركية في 1990.
ومنذ 1995 وحتى 1999، عملت مساعدة لوزير المال ومنسّقة تنفيذ الشؤون المالية في وزارة المال، ثم مساعدة مدير العلاقات العامة بقسم الخدمات المصرفية للشركات في بنك بيبلوس حتى عام 2000.
ولمدة ثلاث سنوات حتى 2003 عملت ريا الحسن مستشارة لوزير الاقتصاد والتجارة حينذاك باسل فليحان.
عادت في 2005 لتعمل في مكتب رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، وكانت مسؤولة عن مجموعة من المشاريع المطروحة في رئاسة مجلس الوزراء. وعملت على تطوير برنامج الحكومة الاقتصادي والاجتماعي في مؤتمري باريس 2 و3 والمخصصين للمساعدات الدولية للبنان.
وقبل أن يتم إعلانها وزيرة للداخلية والبلديات كانت ريا الحسن رئيسة للمنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس وذلك منذ 8 سنوات. وردا على خطتها بشأن الوزارة وملف الحريات خاصة، أجابت ريا الحسن "ما فيه تصور أولي، أنا عرفت من ساعات قليلة، ادوني شوية وقت حتى أنا أستوعب".
اضف تعليق