تستمر التجاذبات بين الأحزاب الإسرائيلية قبيل اجراء الانتخابات، والصراعات تمحورت حول إمكانية إسقاط نتنياهو في ولايته الخامسة، أو الإبقاء عليه بالسلطة رغم تهم الفساد التي يواجهها.
ومع اقتراب موعد الانتخابات فی اسرائیل (بقی فقط 4ایام)، يحاول رئيس الوزراء الإحتلال، بنيامين نتانیاهو توظيف كل الاحداث في حملته الإنتخابية للفوز في الانتخابات المقبلة و جلب الأصوات بأية طريقة ممكنه، وكانت آخر هذه الأحداث العثور على رفات الجندي الإسرائيلي الذي فقدت آثاره منذ معركة السلطان يعقوب في لبنان في جبل "هرتسل" في القدس المحتلة(عام 1982).
ووقال بوتين خلال زيارة نتانياهو لموسكو، إن جيش بلاده هو من سلّم تل أبيب رُفات الجندي الإسرائيلي "زكريا باومل" الذي ففقدت آثاره قبل 37 عامًا.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس استعادة رفات الجندي، وهو واحد من 3 جنود قتلوا وفقدوا في ذلك الاشتباك مع القوات السورية في البقاع آنذاك.
وجاءت زيارة نتانياهو الى موسكو، بعد مهاتفة مطولة بين الرجلين يوم الإثنين الماضي، ويتم الحديث في الداخل الإسرائيلي بشكل كبير عن هذه الحركات الإنتخابية لنتنياهو.
وزيارته كانت تهدف الى دعايات انتخابية خاصة وان نتنياهو قال في اجتماعه الأخير بحزبه "الليكود"، بأنه مازال يتمتع بمكانة عالمية وان كبار زعماء العالم يطلبون وده ويفخرون بالتحاور معه، وبإمكانه ان يلتقيهم متى ما شاء، وأين ما شاء!!! على حد ادعائه.
وفي الوقت الذي يحاول فيه نتنياهو كسب الناخب في الداخل، ليعينه في الإنتخابات القادمة، يعمل على إنشاء قرارات الأمم المتحدة خاصة القررا 338 الذي ينص على عدم السماح بتوسيع الإستيلاء على الاراضي حتى لو كانت خالية او دون راع، ويدين بناء المستوطنات عليها، والقرار 497 لمجلس الأمن الذي صادق عليه كل أعضاء مجلس الأمن عام 1981 بمن فيهم المندوب الأمريكي، والذي ينص على ان الجولان عربية سورية محتلة، وعلى تل أبيب الإنسحاب منها.
وأظهر بعض الاستطلاعات وللمرة الأولى تراجع قوة حزب الليكود الحاكم و ذلك قبل أيام من اجراء الإنتخابات.
لکن بعض الخبراء يرون أن اليمين لن يخسر في "إسرائيل" وأنه سيحكم بكل الأحوال، أكان الفوز عددياً من نصيب الليكود وحلفائه، أو معسكر الجنرالات، نافياً وجود أي احتمال جدي لانتصار معسكر اليسار (الصهيوني) والوسط الذي سيضطر إلى التحالف مع اليمين، على أشكاله وأنواعه (ديني أو علماني)، في حال فاز مرشحوه، ليتمكن من تأليف حكومة.
اضف تعليق