أعلنت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عزمها تصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية، حتى ندبت واعترضت العاصمة القطرية القرار الأمريكي ، مبينة ان القرار يمس امنها القومي.
وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن إدارة ترامب تعمل على تصنيف جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا، مما قد يمهد إلى فرض عقوبات على الجماعة، وخنق مصادر تمويلها، ووضع قادتها على قوائم المطلوبين.
ومن الجانب التركي، ادعى الناطق باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، عمر جليك، أن "القرار سيشكل ضربة كبيرة لمطالب التحول الديمقراطي في الشرق الأوسط، متذرعا بفزاعة معاداة الإسلام التي قد تتنامى في الغرب، على حد قوله".
وانتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الأربعاء، الخطوة الأميركية على الرغم من العداء الذي لطالما أظهرته إيران في السابق لجماعة الإخوان
واعتبر الخبير في الشؤون التركية، بشير عبد الفتاح، في حديث صحفي، أن "السبب في الدعم المستميت للإخوان من جانب تركيا يعود الى المشروع الأردوغاني".
وأكد، ان "تصنيف الإخوان جماعة إرهابية من قبل امريكا، فإن هذا سيوجه ضربة قاضية للمشروع الأردوغاني، إذ عمل أردوغان جاهدا للترويج للإخوان، وإقناع إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بدعمها، مدعيا قدرتها على مواجهة المتطرفين".
وأضاف، انه "تبين لإدارة أوباما أنه لا يوجد أي فرق بين الإخوان والجماعات المتشددة التي من المفترض أن تواجهها، مثل داعش والقاعدة، كون تلك الجماعات تتبنى الفكر الإخواني، وتلجأ للعنف لتحقيق مساعيها، تماما كما تفعل الإخوان".
وأشار الى، أن "هناك أدلة على أن أردوغان دعم داعش وتعاون مع تنظيمات إرهابية اقتصاديا وعسكريا، إلى جانب الإخوان، وبالتالي فإن النموذج الذي سعى للترويج له وحاول تحقيقه سينهار تماما مع تصنيف ترامب للإخوان جماعة إرهابية".
ويرى مراقبون، ان "الخطوات التركية المرتقبة للتعامل مع القرار الأميركي، أن أردوغان سيلجأ إلى فزاعة التطرف للضغط على الدوائر الأميركية التي قد تكون معارضة لقرار التصنيف، وإثارة خوفها من هذه الخطوة، التي هي في الواقع أساسية في الحرب ضد الإرهاب". انتهى/ ف
اضف تعليق