أكدت المعارضة السعودية "مضاوي الرشيد" أن ولي العهد محمد بن سلمان، سيستغل أجواء التصعيد بالمنطقة، لتنفيذ وجبة جديدة من الإعدامات بعد شهر رمضان المبارك تشمل ثلاثة دعاة معارضين، وهم كل من سلمان العودة، وعوض القرني، وعلي العمري.
وأكدت الأكاديمية السعودية أن ولي العهد سيستغل أجواء التصعيد بالمنطقة والشحن الداخلي الذي يحاول فيه تضخيم الخطر اليمني والإيراني، من أجل تنفيذ وجبة جديد من الإعدامات يتخلص فيها من معارضيه.
ويأتي ذلك بعد أن أكد موقع ميدل إيست آي البريطاني أن سلطات المملكة تتجه لإصدار حكم بالإعدام على ثلاثة دعاة بارزين وهم الشيخ سلمان العودة المتهم بـ37 تهمة من بينها محاولة قلب نظام الحكم، والشيخ عوض القرني الموجهة إليه نفس العدد من التهم أبرزها الانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين، والدكتور علي العمري المتهم بثلاثين قضية أبرزها تشكيل منظمة شبابية لتحقيق أهداف تنظيم سري إرهابي داخل المملكة.
وقال الموقع إن الرياض استغلت الأجواء العامة وأطلقت بالون اختبار تمثل بإعدام 37 سعوديا أغلبهم من الناشطين الشيعة الشهر الماضي حتى تقيس السلطات شدة الإدانة الدولية.
وحين وجدت السلطات السعودية أن رد الفعل الدولي لا يذكر، خاصة على مستوى الحكومات وقادة الدول، قررت المضي في خطتها لإعدام الشخصيات البارزة.
وأكد حساب "معتقلي الرأي" أن تسريبات الإعدام ما هي إلا محاولة من السلطات السعودية لجس نبض الشارع حول خبر الإعدام.
من جانبه قال الكاتب السعودي تركي الشلهوب إن النظام يريد إعدام سلمان العودة لأنه صمت ولم يؤيد سياسات ابن سلمان.
وأكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أن أي إعدامات أخرى لمعارضين سياسيين هي نتيجة مباشرة للأجواء التي هيأتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورسالتها المتكررة للرياض بأنه مهما ارتكبت من انتهاكات بشعة بحق الشعب السعودي فإن واشنطن ستحميها.
وكانت الشخصيات التي ستعدم تتحدث باسم الحكومة السعودية وتدور في فلكها وبضوء أخضر منها وأججت على الحروب الطائفية في الدول العربية.
لكن عندما أرادت الرياض تغيير منهجها إعلامياً قامت باعتقال وإصدار أحكام الإعدام بحق أدواتها حتى لا يبقى شهود على جرائمه وتحريضه.
هذا وعادت الرياض وبعد أن شعرت بأنها نجت من جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي، لتسليط سيف الإعدام على رقاب المعارضين.
اضف تعليق