قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم "ان وفد الرياض قرر الانسحاب من مفاوضات جنيف بعد تحقيق الجيش السوري انجازات عسكرية".
واشار المعلم في مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت, الى ان الوفد السوري المفاوض في جنيف دعا المبعوث الدولي الى سورية ستيفان دي مستورا الى عدم تكرار خطأ جنيف 2 .
واضاف "على الجميع ان يفهموا ان سورية تذهب الى حوار سوري - سوري دون اي شروط مسبقة. ففي حين ان وفدنا لم يطرح أي شروط للتفاوض سوى الحصول على قائمة المفاوضين بادر الطرف الاخر الى طرح شروط مسبقة".
واكد ان الولايات المتحدة لا تريد التعاون مع الجيش السوري الذي يحارب "داعش" منوها الى التصريحات الاخيرة للمسؤولين السعوديين بشان ارسال قوات برية الى سورية وقال "السعودية تنفذ ارادة اميركية في سورية، وبعد انتصارات الجيش السوري يئس المتآمرون وقرروا المشاركة بأنفسهم في الحرب لكنني استبعد ذلك".
ولفت الى استبعاد الجانب التركي للتدخل العسكري البري في سورية وقال "اي اعتداء على الاراضي السورية سيكون مصير المعتدين عودة جثامينهم الى بلادهم بصناديق خشبية".
وشدد المعلم على ان الحكومة السورية لا تربط ما يجري في الميدان بالعمل السياسي قائلا "انهاء القتال في سورية لا يتم الا بهزيمة داعش والنصرة والتنظيمات الارهابية المرتبطة".
كما اكد التزام بلاده بمؤتمر حوار سوري - سوري بقيادة سورية وبدون شروط مسبقة.
وانتقد استمرار تدفق الارهابيين من الأراضي الاردنية الى سورية قائلا "نحارب كل من ارتبط بالقاعدة من داعش وسلحي النصرة واحرار الشام وما يسمى بجيش الاسلام, مشددا على ان كل من يحمل السلاح ضد الحكومة السورية يعد ارهابيا".
في سياق المحادثات أكد مندوب روسيا الدائم لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين أن وفد المعارضة السورية حضر إلى جنيف للاحتجاج وليس للحوار، مشدداً على ضرورة عدم فرض شروط مسبقة لاستئناف مفاوضات جنيف بشأن سوريا.
تشوركين أعرب في تصريح صحافي عن أمله بأن يتم استئناف الحوار السوري - السوري في جنيف قبل الموعد الذي حدده دي ميستورا في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، لافتاً النظر إلى أن تركيا تسببت بإضعاف الحوار برفضها مشاركة ممثلي الأكراد، عاداً الضربات الجوية التي ينفذها التحالف الذي تقوده واشنطن في سوريا غير مشروعة لعدم حصوله على موافقة من الحكومة السورية.
اضف تعليق