حمّلت صحيفة "الغارديان" البريطانية سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة القدس، مؤكدة أن تلك الأحداث اشتعلت بسبب قرار السلطات الإسرائيلية منع الفلسطينيين من التجمع عند باب العامود خلال شهر رمضان، وخطط لطرد مئات الفلسطينيين من منازلهم التي عاشوا فيها على مدى عقود في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة، ومنحها للمستوطنين اليهود.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الأربعاء أن "كل هذا حدث في سياق أزمات سياسية مزدوجة. حيث يحاول نتنياهو التمسك بالسلطة فيما تتقدم محادثات التحالف بين خصومه وكذلك سير قضية محاكمته بالفساد".
وأضافت: "الغضب من الاحتلال يتعمق حتما. فبالإضافة لحصار الأجيال في غزة، وهي قطعة صغيرة من الأرض مكتظة بالسكان ولكنها تفتقر إلى العمل أو الكهرباء أو مياه الشرب النظيفة، أدى فيروس كورونا، والظلم اليائس لحملات التطعيم في إسرائيل والأراضي المحتلة، إلى زيادة الاستياء من العيش في ظل حكومة تسيطر دون توفير الحماية".
وتابعت: "تُظهر الاضطرابات التي شهدتها البلدات العربية في إسرائيل يوم الإثنين الماضي مدى اتساع وعمق الغضب من نوع الظلم المتراكم الذي دفع هيومن رايتس ووتش مؤخرًا إلى اتهام المسؤولين الإسرائيليين بارتكاب الفصل العنصري".
وأكدت الصحيفة أن "الأولوية يجب أن تكون لخفض التصعيد لحماية أرواح المدنيين، وأن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في ذلك"، مشيرة إلى أنه "وبعد انتهاء عهد دونالد ترامب، الذي قالت بأنه كان يحرض نتنياهو عند كل منعطف، فإن إدارة بايدن يمكنها معالجة هذه القضايا بجدية".
وقالت: "لقد أدانت واشنطن هجمات المتشددين. ولكن يجب أن يكون الأمر واضحًا بالمثل مع السلطات الإسرائيلية، ليس فقط بشأن ردها العسكري، ولكن أيضًا بشأن الإجراءات التي أدت بشكل متوقع إلى اندلاع العنف الأخير"، وفق الصحيفة.
ورأت الصحيفة أن "وقود ما يجري عمره عقود".
اضف تعليق