قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن أي حديث حول منصب الرئيس خلال مفاوضات جنيف لإحلال السلام في سوريا "خط أحمر".
وحذر المعلم، خلال مؤتمر صحفي في دمشق، من أن المحادثات ستفشل إذا ساورت الطرف الآخر "أوهام تولي سدة الحكم".
جاء تحذير الحكومة السورية قبل يومين من بدء المحادثات المقرر عقدها يوم الاثنين.
إلا أن متحدثا باسم المعارضة قال إنهم جاءوا إلى جنيف لتشكيل مجلس انتقالي حاكم، وإن تصريحات الحكومة السورية ووضعها شروطا يمكن أن يعطل المفاوضات قبل أن تبدأ.
وقال المعلم إن وفدا سوريا حكوميا سيصل إلى جنيف الأحد للمشاركة في مباحثات السلام التي تنطلق في جنيف الاثنين تحت رعاية الأمم المتحدة.
ووضع المعلم حدودا لجدول أعمال المحادثات واستبعد الحديث عن أي انتخابات رئاسية.
وكانت فصائل المعارضة الرئيسية قد أعلنت في وقت سابق عن مشاركتها في المحادثات.
لكن المعلم هدد بأن الحكومة قد تنسحب من المحادثات مجددا إذا لم تحضر المعارضة خلال 24 ساعة.
وتطالب المعارضة التي تتخذ من الرياض مقرا لها بأن يرحل الرئيس الأسد عن الحكم قبل بدء أي مرحلة انتقالية وهو ما يتوافق مع الرؤية السعودية.
وقال المعلم مشيرا للمعارضة "إذا استمروا على نفس المنوال فلا حاجة بهم إلى الذهاب إلى جنيف".
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد حث على المضي قدما في محادثات جنيف، قائلا إن العنف تراجع بدرجة كبيرة منذ بدء سريان اتفاق وقف الأعمال العدائية قبل أسبوعين.
وقال كيري، الذي كان يتحدث في نهاية زيارة له إلى السعودية، إن وقف اطلاق النار الأخير، الذي بدأ منذ 27 فبراير/ شباط، يبدو متماسكا، وإن مستوى أعمال العنف قد انخفض بنحو 90 في المائة.
وأضاف كيري أن مسؤولين من الولايات المتحدة وروسيا سيجتمعون السبت في العاصمة الأردنية عمان وفي جنيف لدراسة شكاوى المعارضة السورية مما قالت إنه انتهاكات لوقف اطلاق النار.
وقالت الهيئة العليا للمفاوضات لوفد المعارضة إنها لا تضع أي شروط مسبقة للمشاركة، ولكنها تؤكد على العمل في إطار القرارات الدولية.
وعلى الصعيد الميداني، شنت القوات الأمريكية المتمركزة في الأردن هجوما بالمدفعية الصاروخية، هو الأول من نوعه، على أهداف لتنظيم "داعش" في سوريا.
اضف تعليق