نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية تقريرا لمراسلتها هانا لوسيندا سميث في تركيا عن احتمال سجن عمدة اسطنبول، الذي برز كمنافس للرئيس رجب طيب أردوغان.
وتشير الصحيفة إلى أن أكرم إمام أوغلو، فاز بمنصب عمدة أكبر مدينة في تركيا في انتخابات متنازع عليها في عام 2019.
إلا أن المجلس الانتخابي الأعلى ألغى فوزه، بفارق ضئيل بلغ 13 ألف صوت، "بعد أن ادعى أردوغان وجود مخالفات في صناديق الاقتراع".
وفي إعادة الانتخابات، وسع إمام أوغلو، عضو حزب الشعب الجمهوري العلماني، هامش انتصاره إلى 800 ألف على بن علي يلدريم، مرشح حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان. واستخدم منذ ذلك الحين "منصته لبناء صورته الوطنية، مثلما فعل أردوغان عندما كان رئيسا لبلدية اسطنبول في التسعينيات"، بحسب الصحيفة.
ونقلت الفاينانشال تايمز نتائج استطلاعات أجرتها شركة توركي رابورو، وهي شركة استطلاعات سياسية، هذا الشهر، والتي أظهرت أنه في منافسة مباشرة بين إمام أوغلو وأردوغان، سيفوز إمام أوغلو بالرئاسة مباشرة، بنسبة تبلغ 51.4 في المئة من الأصوات مقارنة بـ 39.9 في المئة لأردوغان.
وقالت الصحيفة أن النيابة العامة أصدرت لائحة اتهام تتهم فيها إمام أوغلو بـ "إهانة" المجلس الانتخابي الأعلى بتصريحاته في 2019 التي تدين قرار إلغاء الانتخابات الأولى. وقال إمام أوغلو حينها إن ذلك أضر بمكانة تركيا الدولية ووصف أعضاء المجلس بـ "السخيفين". ويواجه أوغلو بحسب الصحيفة، أربع سنوات وشهر في السجن في حال ثبتت إدانته.
وقال جان سلتشوكي، مدير شركة توركي رابورو، للصحيفة إن هذه الخطوة من المرجح أن تفيد إمام أوغلو، إذ إن شعبية أردوغان زادت بعد أن سُجن عام 1999 بسبب إلقائه لقصيدة دينية في تجمع، ومنع بعدها من تولي المنصب، وهي خطوة "يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها غير عادلة".
ويعتبر إمام أوغلو بحسب الفاينانشال تايمز، شخصية محبوبة في اسطنبول، بسبب إشرافه على تطوير الحدائق والساحات وتوسيع نظام النقل العام.
اضف تعليق