أعلنت الرياض في وقت سابق الأسبوع الماضي تأسيس مركز للدراسات الإيرانية للتركيز على الشأن الإيراني داخلياً وخارجياً، بالإضافة إلى البحث في الشأن الاجتماعي والثقافي والاقتصادي، وتعليم اللغة الفارسية.
إنشاء مركز "الخليج العربي" للدراسات الإيرانية في هذا التوقيت يطرح عدداً من التساؤلات خاصة في ظل الأوضاع السياسية المتوترة بين طهران والرياض.
رئيس المركز الدكتور محمد بن صقر السلمي أوضح في حديثه لـ"هافينغتون بوست عربي"، أن الهدف وراء إنشاء المركز هو تقديم صورة أوضح وتصوّر أشمل للمهتمين بالشأن الإيراني في المنطقة والعالم، نافياً ما تردد عن وجود مواقف سياسية وراء افتتاح المركز، وقال: "العلاقات السياسية بين الدول متغيرة وليست ثابتة، وبالتالي كيف تتم إقامة مشاريع ضخمة بناءً على ثوابت متغيرة؟".
السلمي الذي طالب قبل سنوات عديدة بإنشاء مركز متخصص بالشأن الإيراني، أوضح أن الدراسات لن تركز على الجانب السياسي فقط، بل هناك المستوى الاجتماعي والثقافي والأدبي والديني والاقتصادي.
ويضيف "إيران دولة جارة ولن نستطيع تغيير هذه الحقيقة، وبالتالي لابد من فهمها، وهذا الفهم لا يتحقق إلا من خلال العمل البحثي المؤسسي الرصين وعلى كافة الأصعدة، بل إن مثل هذه المراكز المتخصصة قد تسهم في تحسين العلاقات بين الدول والوصول إلى حل للملفات العالقة".
تمويل المركز
السلمي أوضح أن المركز يعتمد على إحدى الشركات السعودية في تمويله، لكنهم يسعون في المستقبل إلى الاعتماد عائدات الأبحاث وأنشطة المركز لضمان استمراره في العمل.
الخطط المستقبلية
وسيعمل المركز في القريب - بحسب السلمي - على تقديم خدماته باللغات العربية والإنكليزية والفارسية، كما سيطلق القائمون عليه مجلة شهرية تباع في الأسواق العربية، وسيقدم دورات لتعليم اللغة الفارسية ويعقد ندوات وورش عمل تخص الشأن الإيراني.
اضف تعليق