أعربت منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) عن ادانتها الشديدة للإجراءات التعسفية التي تمارسها بعض حكومات دول الخليج ازاء الوافدين الشيعة، خصوصا فيما يتعلق بترحيل اللبنانيين من تلك البلدان على خلفيات سياسية وعنصرية مقيته.
وقالت المنظمة في بيان تلقت وكالة النبأ/(الاخبار) نسخة منه, "تلقت المنظمة بيانات رسمية صادرة عن حكومتي البحرين والسعودية حيث أنها طالبت عددا كبيرا من العوائل اللبنانية الشيعية المقيمة في تلك الدولتين مغادرتها على وجه السرعة، دون سابق انذار او حجة قانونية تشرعن لذلك الاجراء، والذي يعد انتهاكا صارخا لحقوق الانسان".
وأضافت المنظمة "تسوق تلك الحكومات حججا وذرائع غير انسانية لتبرير انتهاكاتها بحق المقيمين الشيعة، اذ اشارت البيانات الرسمية الصادرة عن تلك البلدان الى ان اجراءاتها التعسفية جاءت بسبب قضايا تخص لبنان كدولة أو احزاب سياسية".
لافتة "علما ان الدين الاسلامي الحنيف الذي ينتمي اليه الجميع يقول: لاتزر وازرة وزر اخرى".
مؤكدة "الا ان الاجهزة الامنية في تلك البلدان قامت بمراقبة صفحات التواصل الاجتماعي فضلا عن التنصت على الاتصالات الهاتفية للرعايا الشيعة المقيمة دون اي اذن قضائي او مسوغ انساني، وذلك بهدف معاقبة كل شخص يتعاطف مع الدولة او الاحزاب اللبنانية".
وشددت "ترى منظمة اللاعنف العالمية ان تلك الممارسات اللاإنسانية التي تنتهجها دول الخليج تعد خروجا على الاعراف والتقاليد العربية والتعاليم الاسلامية، فضلا عن كونها سياسات طائفية وعنصرية لها تداعيات خطيرة على وحدة النسيج الاسلامي والعربي في المنطقة".
دعت المنظمة "حكومات الخليج الى مراجعة قرار التهجير القسري للشيعة، والابتعاد عن لغة العنف والاقصاء، والعمل على خلق ارضية مشتركة للحوار والانسجام على الصعيد السياسي والاجتماعي، محذرة من خطر تفتيت الامة الاسلامية والعربية بشكل اكبر".
وأكدت المنظمة على "اهمية مراجعة المسؤولين في تلك الدول السياسات المتبعة مؤخرا، سيما ان تداعياتها الانسانية بلغت مديات خطيرة، واسفرت عن كوارث اقليمية على كافة الاصعدة".
اضف تعليق