فرّ ستة فلسطينيون من سجن جلبوع شديد الحراسة في شمال إسرائيل، فجر الاثنين، عبر نفق حفروه أسفل مغسلة، فيما تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة بحث واسعة عنهم.
وكان الستة معتقلين في الزنزانة ذاتها، وحكم عليهم بالسجن مدى الحياة. وأفادت تقارير أنهم فروا عبر نفق نجحوا بحفره على مدى عدة أشهر.
ونشرت مصلحة سجون الإحتلال صوراً ومقاطع فيديو تظهر نفقاً ضيقاً حُفر أسفل مغسلة في حمام إحدى الزنزانات.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الفارين هم زكريا الزبيدي، القائد السابق في كتائب شهداء الأقصى، وخمسة من حركة "الجهاد الإسلامي، وهم: مناضل يعقوب نفيعات، ومحمد قاسم العارضة، ويعقوب محمود قدري، وأيهم فؤاد كمامجي، ومحمود عبد الله العارضة.
وقال جيش الإحتلال في بيان إن قواته "تساعد في ملاحقة السجناء الأمنيين الذين فروا من سجن جلبوع"، وأنه خصص طائرات للقيام بمهام المراقبة، بحسب وكالة الأناضول.
وأكد مسؤولون في مصلحة السجون والشرطة الإسرائيلية بدء عملية تمشيط واسعة تشارك فيها الشرطة والقوات الخاصة والجيش، مستعينة بالكلاب البوليسية والطائرات المروحية بالإضافة إلى نصب نقاط تفتيش في محيط المنطقة.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي الهروب بأنه "حادث خطير"، مؤكداً متابعته الحادث، وتلقيه المنتظم لمعلومات بشأن عمليات البحث.
ويُوصف السجن في إسرائيل بأنه "سجن الخزنة" بسبب إحكام الإجراءات فيه، لمنع أي محاولة فرار منه.
وكتب المعلق الأمني الإسرائيلي يوسي ميلمان في تغريدة على تويتر "كما هو الحال في الأفلام، هذه ليست المرة الأولى، في يوليو/تموز 1958 اندلعت ثورة عنيفة من قبل السجناء في السجن، هرب 66 سجيناً، قتل 11 وحارسان آخران، ألقي القبض على الجميع؛ عام 2014، حفر سجناء أمنيون نفقا، لكنهم كشفوا وأحبطت محاولتهم".
وبحسب مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان الفلسطينية، فإن سجن جلبوع "أُنشأ بإشراف خبراء إيرلنديين وافتتح في العام 2004، ويوصف بأنه السجن الأشد حراسة في الأراضي المحتلة، ويحتجز فيه الفلسطينيون.
اضف تعليق