أبلغ وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا اليوم الثلاثاء, أن موسكو ستدعم جهوده لإجراء محادثات مباشرة وشاملة لجميع أطراف الصراع السوري.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن لافروف قوله "كما هو الحال في أي صراع.. من الضروري بالطبع أن نضمن الطبيعة الشاملة للمفاوضات وأن تركز على دعم الحوار المباشر بين الطرفين".
وأضاف لافروف في تصريحات في بداية اجتماع مع دي ميستورا الذي يزور موسكو "سنقدم لكم دعمنا الكامل في هذا".
وقال وسيط الأمم المتحدة إنه متفائل بشأن مرحلة جديدة من المفاوضات عن الانتقال السياسي في سوريا.
وتعثرت حتى الآن المحادثات بين وفد الحكومة السورية والمعارضة بسبب رفض دمشق الدخول في مناقشات بشأن احتمال ترك الرئيس بشار الأسد السلطة في إطار عملية الانتقال السياسي.
ومن المقرر استئناف المحادثات في جنيف في 11 ابريل نيسان.
ونقلت وكالة انترفاكس عن دي ميستورا قوله "نحن بحاجة إلى تطوير العملية السياسية والعمل على تقويتها وتحقيق المزيد من التقدم. هذا حجر الزاوية في عملنا.
من جهته, قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الثلاثاء, قبل بدء جولة جديدة من المفاوضات في جنيف إن محادثات السلام المرتقبة بشأن الانتقال السياسي في سوريا ستختبر ما إذا كان الرئيس السوري بشار الأسد يمكنه التفاوض بنية حسنة أم لا.
وقال كيري لقناة بلومبرج في نيويورك "الأساس الآن هو مدى قدرة الأسد على التفاوض بنية حسنة ولابد أن نختبر ذلك".
وقال الأسد إنه يعتقد أن محادثات جنيف التي من المقرر أن تبدأ مجددا بحلول التاسع من أبريل نيسان يمكن أن تثمر عن حكومة سورية جديدة تشمل المعارضة والمستقلين والموالين للنظام ورفض فكرة السلطة الانتقالية.
وقال كيري الذي يعمل مع روسيا من أجل إقناع الأسد بالتنحي إنه لا يوجد طريقة لإنهاء الأزمة السورية في ظل بقاء الأسد في السلطة.
وأضاف كيري "لا أرى أي طريقة ممكنة لبقاء الأسد لأنه لا توجد طريقة لإنهاء الحرب مع بقائه في السلطة ولا توجد طريقة لإنهاء العنف ولا توجد طريقة يمكنه أن يوحد البلاد بها. لذلك لابد أن تقر إيران وروسيا وغيرهم بأنهم إذا أرادوا تحقيق السلام لابد أن يرحل الأسد".
وأضاف كيري إن كيفية تحقيق الانتقال السياسي ستكون متروكة للمحادثات.
اضف تعليق