توصلت إيران والقوى العالمية الست إلى اتفاق نووي، يوم الثلاثاء، بعد أكثر من عشر سنوات من المفاوضات المتقطعة لإبرام اتفاق قد يغير ملامح منطقة الشرق الأوسط.
ويقضي الاتفاق برفع العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة على إيران مقابل موافقتها على فرض قيود طويلة المدى على برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب بأنه يهدف إلى صنع قنبلة ذرية.
وقال دبلوماسيون لرويترز، يوم الثلاثاء، إن إيران قبلت بخطة تقضي بعودة سريعة للعقوبات خلال 65 يوما إذا لم تلتزم باتفاقها مع القوى العالمية الست للحد من برنامجها النووي.
وذكروا أن حظر الاسلحة الذي تفرضه الامم المتحدة على إيران سيستمر بموجب الاتفاق النووي خمس سنوات بينما سيستمر الحظر على الصواريخ ثماني سنوات.
واستمرت المفاوضات الأخيرة في فيينا قرابة ثلاثة أسابيع جرت خلالها محادثات مكثفة بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف.
ويهدف الاتفاق إلى الحد من النشاط النووي الإيراني لأكثر من عشر سنوات مقابل التعليق التدريجي للعقوبات التي أضرت بصادرات إيران النفطية وكبلت اقتصادها.
وقال دبلوماسي إيراني طالبا عدم نشر اسمه "كل العمل الشاق أثمر وتوصلنا لاتفاق."
من جهته، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاتفاق الذي توصلت إليه إيران والقوى العالمية الست يوم الثلاثاء بالخطأ التاريخي وقال إنه سيبذل قصارى جهده لعرقلة طموحات إيران النووية.
وأضاف في بداية اجتماع مع وزير الخارجية الهولندي بيرت كوندرز في القدس "ستحصل إيران على مسار مؤكد صوب الأسلحة النووية. سترفع كثير من القيود التي من المفترض أن تمنعها من الوصول إلى ذلك.
مؤكداً "ستحصل إيران على الجائزة الكبرى. جائزة حجمها مئات المليارات من الدولارات ستمكنها من مواصلة متابعة عدوانها وإرهابها في المنطقة وفي العالم. هذا خطأ سيئ له أبعاد تاريخية."
كما اتهمت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي تسيبي حوتوفلي يوم الثلاثاء القوى الغربية بالاستسلام لإيران.
وأضافت على تويتر "هذا الاتفاق استسلام تاريخي من جانب الغرب لمحور الشر وعلى رأسه إيران... ستعمل إسرائيل بكل وسيلة ممكنة لوقف التصديق على الاتفاق."
وأعلنت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء أن وزراء خارجية إيران والقوى الكبرى الست سيجتمعون في مقر الأمم المتحدة بفيينا الساعة 0830 بتوقيت جرينتش على أن يعقب الاجتماع مؤتمر صحفي.
وقال دبلوماسيون إن من المتوقع أن يقرأ ظريف ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني بيانا مشتركا.
وقد يصبح الاتفاق نقطة تحول في علاقات طهران بالدول الغربية التي تشتبه بأن إيران تتخذ من برنامجها للطاقة النووية السلمية ستارا لتطوير قدرة تسلح نووي. وتنفي إيران الاتهام.
اضف تعليق