قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن هجمات مسلحي المعارضة المسلحة أسفرت عن سقوط 30 قتيلا على الأقل بينهم ثمانية أطفال خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة في حلب التي تشهد بعضا من أعنف القتال المتصاعد في الحرب السورية.
وتصاعدت الهجمات لكن لم يصل إلى حد انهيار كامل لاتفاق جزئي لوقف العمليات القتالية بدأ العمل به في نهاية فبراير شباط في حين تسود حالة من الفوضى محادثات سلام تقودها الأمم المتحدة.
وقال المرصد أن 60 شخصا قتلوا في مطلع الأسبوع في حلب التي كانت أكبر المدن السورية قبل الحرب.
وقال مصدر عسكري سوري إن الجيش سيرد بقوة على هجمات المعارضين على مناطق تسيطر عليها الحكومة في حلب. وقالت وكالة الأنباء العربية السورية إن "جماعات إرهابية" منها جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة هي التي نفذت الهجمات في هذه الأحياء.
وفي شمال حلب قالت وحدات حماية الشعب الكردية إن مسلحين استأنفوا قصف حي الشيخ مقصود الذي يسيطر عليه الأكراد.
وقال أحد أعضاء الوحدات "المناطق المدنية تُقصف بشكل عشوائي".
وكانت وحدات حماية الشعب وحلفاؤها يقاتلون معارضين -منهم جماعات تدعمها دول معارضة للرئيس السوري بشار الأسد عبر تركيا- على مدى عدة أشهر قرب حلب وقرب الحدود مع تركيا.
من جهتها قالت الحكومة السورية اليوم الثلاثاء، إن الجولة الأخيرة من المحادثات مع مبعوث الأمم المتحدة في سوريا ستافان دي ميستورا كانت مفيدة ومثمرة لكن دبلوماسيين حذروا من أن تصاعد القتال حول حلب يهدد عملية السلام الهشة.
ويواجه دي ميستورا صعوبات في الإبقاء على المفاوضات مستمرة بعد انسحاب اللجنة العليا للمفاوضات وهي التيار الرئيسي للمعارضة من المحادثات الرسمية الأسبوع الماضي بسبب تصاعد أعمال العنف وتوقف قوافل المساعدات الإنسانية رغم هدنة بدأ سريانها قبل شهرين.
وقال دبلوماسيون إنه من المتوقع أن يناشد دي ميستورا الذي سيرفع تقريره لمجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء القوى الكبرى عقد اجتماع وزاري عاجل للمجموعة الدولية لدعم سوريا.
وأدلى بشار الجعفري رئيس وفد الحكومة السورية بتصريحات مقتضبة للصحفيين بعد الاجتماع مع دي ميستورا الثلاثاء قبل يوم من الموعد المقرر أن تنتهي فيه المحادثات الجارية في جنيف منذ أسبوعين قال فيها إنه يعتبر هذه الجولة مفيدة ومثمرة. ورفض الجعفري تلقي أسئلة من الصحفيين.
وقال دبلوماسيون إن لجنة تابعة للمجموعة الدولية لدعم سوريا بشأن اتفاق وقف العمليات القتالية ستجتمع في جنيف يوم الثلاثاء لمراجعة أحدث أعمال العنف.
اضف تعليق