أعلنت روسيا اليوم الأربعاء، على لسان سفيرها بالأمم المتحدة فيتالي تشوركين أنها طلبت من مجلس الأمن تصنيف كل من مجموعتي "أحرار الشام" و"جيش الإسلام" كمنظمات إرهابية، بدعوى ارتباطهما بتنظيم "داعش" وتنظيم القاعدة.
وطلب السفير الروسي بالأمم المتحدة من مجلس الأمن إدراج كل من مجموعتي "أحرار الشام" و"جيش الإسلام" في لائحة للمنظمات الإرهابية، وهما مجموعتان معارضتان للحكومة السورية وشاركتا في مفاوضات جنيف.
وتضمن بيان للسفير الروسي فيتالي تشوركين أنه رفع هذا الطلب "لأن هاتين المجموعتين اللتين تقاتلان في سوريا، مرتبطتان ارتباطا وثيقا بالمنظمات الإرهابية، لا سيما منها تنظيم "داعش" وتنظيم القاعدة اللذان يزودانهما بالدعم اللوجستي والعسكري".
و"جيش الإسلام" حركة إسلامية مقاتلة، ويعتبر أهم فصيل معارض مسلح في الغوطة الشرقية في ريف العاصمة السورية. واختير محمد علوش، أحد قادة "جيش الإسلام" السياسيين، ليكون كبير المفاوضين في وفد الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية.
وشاركت الهيئة العليا للمفاوضات- المدعومة سعوديا- في جولة المحادثات التي تنظمها الأمم المتحدة في جنيف والهادفة إلى إيجاد حل للأزمة السورية، بصفتها الممثل الرئيسي للمعارضة.
ولا تعترف الحكومة السورية بتمثيلية الهيئة العليا للمفاوضات، التي يتهمها بالتبعية للسعودية وبالارتباط بمنظمات إرهابية.
وانسحبت الهيئة العليا للمفاوضات الأسبوع الماضي من محادثات جنيف غير المباشرة مع الحكومة احتجاجا على تدهور الوضع الإنساني وانتهاكات وقف إطلاق النار في سوريا. على حد زعمهم.
وقد انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هذا التصرف "المتقلب"، معتبرا أن الهيئة "مدللة من الجهات الأجنبية التي تحميها".
اضف تعليق