أعلنت سوريا عن هدنة محلية قصيرة الأجل قرب دمشق وفي محافظة اللاذقية اليوم الجمعة لكنها تجاهلت وقف القتال في ساحة المعارك الرئيسية في حلب بعد تصاعد وتيرة الاشتباكات التي قالت الأمم المتحدة إنها تعكس "استخفافا شنيعا" بحياة المدنيين.
وقال الجيش السوري في بيان إن "نظام التهدئة" سيطبق في أجزاء من اللاذقية ودمشق اعتبارا من الساعة الواحدة صباح يوم 30 أبريل بتوقيت دمشق (2200 بتوقيت جرينتش).
وأوضح الجيش في بيانه إن "نظام التهدئة يشمل مناطق الغوطة الشرقية ودمشق لمدة 24 ساعة ومناطق ريف اللاذقية الشمالي لمدة 72 ساعة."
وشهدت المنطقتان قتالا عنيفا في الأيام القليلة الماضية. ولم يذكر البيان مدينة حلب المقسمة بين القوات الحكومية والمعارضة التي تعد مسرحا لأشرس المعارك.
وقتل 27 شخصا على الأقل في غارة على مستشفى بحلب قبل أيام.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن عضو بالمعارضة السورية قوله إن التهدئة الجديدة ستطبق في حلب لكن لم يرد أي تأكيد منفصل بذلك.
ولم يقدم البيان العسكري السوري تفاصيل عن معنى "نظام التهدئة" لكن وكالة أنترفاكس الروسية للأنباء نقلت عن ضابط بمركز مراقبة وقف إطلاق النار الروسي قوله إنه يعني وقف كل الأنشطة العسكرية.
وقالت دمشق إن التهدئة محاولة لإنقاذ اتفاق "وقف الأعمال القتالية". والاتفاق قائم منذ فبراير شباط للسماح بعقد محادثات السلام لكنه انهار في الأيام الأخيرة وكذلك مفاوضات جنيف.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين "يعود العنف إلى المستويات التي شهدناها قبل وقف الأعمال القتالية. هناك تقارير مزعجة للغاية عن حشود عسكرية مما يشير إلى استعدادات لتصعيد فتاك". وأضاف أن كل الأطراف أبدت "استخفافا شنيعا" بحياة المدنيين.
ودعت الأمم المتحدة موسكو وواشنطن إلى المساعدة في إعادة تطبيق وقف إطلاق النار للحيلولة دون انهيار محادثات السلام التي توقفت قبل أيام في جنيف دون إحراز تقدم يذكر بعد انسحاب المعارضة.
اضف تعليق