شهدت مدينة اسطنبول التركية, اليوم الثلاثاء, تجمعات كبيرة نظمها محتجون بعد التفجير الذي شهدته مدينة سروج وأدى إلى مقتل وجرح العشرات.
واطلقت الشرطة التركية قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه حينما تحول الاحتجاج الذي يحمل الحكومة المسؤولية عن التفجير الانتحاري والذي اعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه إلى أعمال عنف. حيث تجمع المئات بالقرب من ميدان تقسيم بوسط المدينة بعد التفجير الذي وقع في بلدة سروج الحدودية ذات الأغلبية الكردية مما أسفر عن مقتل 31 شخصا على الأقل وجرح نحو 100 آخرين حسبما نقلت فرانس برس عن مسؤول حكومي طلب عدم الكشف عن هويته.
وردد بعض المحتجين شعارات معارضة للرئيس رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم. ومن هذه الهتافات ما يتهم أردوغان والحزب بالتعاون مع تنظيم "داعش".
وانتاب أكراد تركيا حالة من الغضب جراء ما اعتبروه إخفاقا من جانب أنقرة في بذل مزيد من الجهد للتصدي لداعش. وفي وقت سابق قال حزب العمال الكردستاني إنه يحمل الحكومة المسؤولية عن الهجوم الذي وقع يوم أمس الاثنين (20 تموز/ يوليو) وإن أنقرة "دعمت وشجعت" التنظيم في مواجهة الأكراد في سوريا.
في حين نسب رئيس الوزراء أحمد داودأوغلو الهجوم إلى تنظيم "داعش" وقال أمام الصحافيين في أنقرة "إن العناصر الأولى للتحقيق تكشف أن التفجير ناجم عن اعتداء انتحاري قام به داعش". وأشارت وسائل اعلام تركية عدة إلى إمكانية أن تكون إمرأة "انتحارية" تناهز العشرين من العمر هي التي نفذت الهجوم. لكن هذه المعلومة لم يؤكدها داود اوغلو.
ووقع التفجير الذي تميز بعنفه النادر عند منتصف النهار في حديقة المركز الثقافي في مدينة سروج حيث تجمع طلاب راغبون بالمشاركة في إعادة إعمار مدينة كوباني السورية في الجانب الآخر من الحدود والمدمرة بفعل المعركة التي دارت بين تنظيم "داعش" ووحدات حماية الشعب الكردية السورية بين أيلول/سبتمبر وكانون الثاني/يناير الماضيين.
اضف تعليق