ضجت وسائل الاعلام المحلية والعربية والعالمية، بأخبار عودة العلاقات السعودية الإيرانية الى سابق عهدها، وما لذلك من تأثيرات على العراق بشكل خاص والمنطقة بشكل عام التي تشهد توترات كبيرة.
واكد اكاديميون وصحفيون ومختصون عراقيون، اليوم السبت، أن عودة العلاقات السعودية الإيرانية نتائج إيجابي على العراق الذي يعتبر الأكثر تضررا من صراعهما.
ــ استقرار العلاقات بين السعودية وايران واهميته للعراق
اكد الكاتب الصحافي، مسلم عباس، أن استقرار العلاقات بين السعودية وايران يؤدي الى تهدئة الامور التي تتعلق بالعراق، وفيما اشار ان العراق الاكثر تضررا من الصراع الايراني السعودي.
وقال عباس، في رد على سؤال لوكالة النبأ الخبرية في ملتقى النبا للحوار، اليوم السبت: إن "اي تهدئة للصراع في المنطقة تصب في مصلحة العراق وخاصة عندما يتعلق الامر في الصراع السعودي الايراني"، مبينا، "هذا الصراع هو يجري في الوكالة على اراضي دول ثالثة، والاكثر تضررا من الصراع الايراني السعودي هي دولة العراق، بالتالي فان تهدئة الاوضاع بين الطرفين يؤدي الى تهدئة الكثير من الامور التي تتعلق في العراق ومن ثم فان هذا الصلح يخدم البلد بشكل او باخر".
وأضاف الكاتب في الشأن السياسي: "كما ان هذه التهدئة قد تترجم الى فرص مهمة لياخذ العراق دوره ويعيد بناء ما تم تهديمة خلال فترة الصراع بين ايران والسعودية على الاراضي العراقية".
ـــ الدولتان لهما مواقف متباينة من احداث المنطقة
أكد الاكاديمي المختص في القانون الدستوري والنظم السياسية سعيد دحوح، اليوم السبت، أن عودة العلاقات الإيرانية السعودية محاولة من الاخيرة لتصفير المشاكل وكل ما يتعلق بالصراع والتوتر في المنطقة.
وقال دحدوح في رد على سؤال وكالة النبأ الخبرية عبر ملتقى النبأ للحوار، إن عودة العلاقات خطوة مهمة وربما هي جزء من محاولة المملكة العربية السعودية تصفير المشاكل وكل ما يتعلق بالصراع والتوتر في المنطقة في اليمن او غيرها، ولكن لا يمكن ان نعطي الحدث اكثر من حجمه بعودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الا اذا انعكس ذلك على الوضع في المنطقة ولاسيما في لبنان وانتخاب رئيس للجمهورية الشاغر منذ انتهاء رئاسة عون وسورية وعودتها الى الحضن العربي وجامعة الدول العربية واليمن وانهاء الهدنة القلقة".
وأضاف، أن الدولتين لهما مواقف متباينة من احداث المنطقة والتوترات الموجود.
ـــ العراق من ابرز ساحات الصراع الايراني السعودي
علق الناشط السياسي الكردي، سردارالهركي، اليوم السبت، على عودة العلاقات الايرانية السعودية، ومدى انعكاسها على العراق والمنطقة.
وقال الهركي، في رد على سؤال لوكالة النبأ في ملتقى النبأ للحوار: "كثيرا ما نسمع من السياسيين العراقيين بانهم لن يسمحوا بأن يتحول العراق الى ساحة لصراع الدول الاخرى،، لكن الحقيقة تخبرنا شيئا مغايرا، العراق كان واحد من ابرز ساحات الصراع بين ايران وامريكا، وبين ايران والسعودية، بين مختلف الدول الاخرى"، مشير الى ان "حل هذه الصراعات وعودة الاستقرار سيكون له انعكاس ايجابي على كل المنطقة خصوصا ساحات الصراع واحدة من ابرر الصراعات كان بين قيادة العالمين السني والشيعي".
واكد الباحث بالشأن السياسي: أن "حل هذا الصراع سينعكس ايجابيا على العراق وبالتحديد حل التناحر الطائفي العبثي مما سيؤثر على استقرار العراق والتنمية الاقتصادية والرخاء".
واردف: "من جهة اخرى، حل كل صراعات المنطقة ستخلق الارضية لدخول دول المنطقة في اتحادات اقليمية واقتصادية ايضا مما سيؤثر على تطور وتنمية هذه المناطق، مثل الاتحادات العالمية الاخرى الغير مبنية على العرق فقط"، حسب قوله.
واتفقت السعودية وإيران على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما.
كما سيعمل البلدان على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني وإجراء محادثات بشأن تعزيز العلاقات الثنائية.
وبحسب بيان ثلاثي صادر عن كل من إيران والسعودية والصين، تُستأنف العلاقات بين الرياض وطهران ويُعاد افتتاح السفارتين في غضون مدة لا تتجاوز شهرين.
وجاء في البيان: "تتضمن الاتفاقية تأكيد الطرفين المعنيين على سيادة كل منهما وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، وسيعمل البلدان على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني الموقعة في عام 2001، فضلا عن اتفاقية أخرى جرى توقيعها في وقت أسبق في مجال التجارة والاستثمار".
اضف تعليق