أدان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الخميس ، بشدة ما وصفه بـ"التصرف السياسي وغير الحكيم للحكومة الكندية" في تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.

واعتبر كنعاني بحسب وسائل اعلام إيرانية، هذا القرار من الحكومة الكندية "بمثابة تحرك عدائي ومخالف لمعايير ومبادئ القانون الدولي المقبولة، بما في ذلك المساواة بين حكومات ذات السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للحكومات"، مؤكدا أن ذلك "مثال واضح للهجوم على السيادة الوطنية لإيران".

وأضاف كنعاني: ان "هذا التحرك غير المسؤول والاستفزازي يسير في الطريق الخاطئ الذي سلكته الحكومة الكندية خلال العقد الماضي تحت تأثير طيف دعاة الحرب والمنتهكين الحقيقيين لحقوق الإنسان والمؤسسين الرئيسيين للإرهاب".

وذكر المتحدث الرسمي للخارجية الإيرانية: ان "الحرس الثوري الإسلامي هو مؤسسة سيادية انبثقت من نص الأمة الإيرانية ولها هوية رسمية وقانونية مستمدة من دستور الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهي مسؤولة إلى جانب عناصر أخرى من القوات المسلحة عن حراسة الأمن الوطني وحدود البلاد، والمساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار، وهي مسؤولة عن التعامل مع ظاهرة الإرهاب الشريرة في المنطقة".

وأكد كنعاني: ان "الإجراء المثير للاشمئزاز الذي قامت به الحكومة الكندية ضد الحرس الثوري الإيراني ليس له أي تأثير على توليد قوة مشروعة ورادعة وزيادة مستوى ونطاق سلطة هذه القوة الفخورة التي انبثقت من سياق الأمة الإيرانية"، مشددا على "احتفاظ طهران الحق في الرد المتناسب والمتبادل على هذا الإجراء ضد القانون الدولي وضد الأمة والحكومة الإيرانية".

ويوم أمس الأربعاء، قال وزير السلامة العامة الكندية دومينيك ليبلانك، إن كندا أدرجت الحرس الثوري الإسلامي الإيراني ككيان إرهابي، بعد أشهر من الضغوط السياسية المتزايدة للقيام بذلك.

وقال لوبلان في مؤتمر صحفي: "لقد أظهر النظام الإيراني باستمرار تجاهلًا لحقوق الإنسان، داخل إيران وخارجها، فضلاً عن استعداده لزعزعة استقرار النظام الدولي القائم على القواعد".

وأضاف: "لقد تم ذلك بناءً على نصيحة أجهزتنا الأمنية، وتم ذلك بناءً على اعتبارات السياسة الخارجية. إنها عملية تداولية، يجب الوفاء بها بموجب القانون الجنائي الكندي".

وصوت أعضاء البرلمان بالإجماع في مايو/أيار لصالح اقتراح غير ملزم يدعو الحكومة إلى إدراج الحرس الثوري الإيراني، وهو فرع من القوات المسلحة الإيرانية، ككيان إرهابي.

ا.ب

اضف تعليق