أفادت وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب) أن لبنان يشهد إرباكاً في الحركة الأرضية والجوية نتيجة التشويش الإسرائيلي على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في إطار الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر.

وذكرت الوكالة أنه على مدى الأشهر الماضية، تسببت بيانات الموقع الغريبة في حدوث ارتباك كبير في لبنان، حيث أبلغ العديد من السكان عن ظهور مواقعهم على الخريطة الإلكترونية في مطار بيروت بينما كانوا في مواقع أخرى داخل العاصمة.

وأفاد سائقو سيارات أجرة في لبنان بأن تطبيقات تحديد الموقع تظهر مواقعهم في مدينة رفح بغزة، أو في شرق لبنان بالقرب من الحدود السورية، رغم وجودهم في بيروت، وبدأت إسرائيل منذ 7 أكتوبر باتخاذ إجراءات لتعطيل وظائف نظام GPS بشكل استباقي لتلبية احتياجات عملياتية مختلفة، بحسب تصريحات الجيش الإسرائيلي.

في مارس، قدمت بيروت شكوى إلى الأمم المتحدة حول "الهجمات التي تشنها إسرائيل على السيادة اللبنانية عبر التشويش على المجال الجوي حول مطار بيروت". وأفاد موقع gpsjam.org المتخصص بجمع بيانات تعطيل إشارة GPS عن مستوى مرتفع من التشويش في 28 يونيو، يشمل لبنان وأجزاء من سوريا والأردن وإسرائيل.

وذكرت صحافية من وكالة فرانس برس في القدس أن موقعها بدا كما لو كانت في القاهرة، وأمتد التشويش أحيانًا إلى قبرص، حيث أبلغ صحفيون من فرانس برس عن ظهور مواقعهم في مطار بيروت بدلاً من الجزيرة.

وصرح فريدي خويري، محلل الأمن العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة RANE لاستخبارات المخاطر، أن "إسرائيل تستخدم تشويش نظام GPS لتعطيل اتصالات حزب الله أو التدخل فيها، وكذلك لإرسال إشارات كاذبة لتعطيل وإعاقة قدرات الطائرات بدون طيار والصواريخ الموجهة بدقة".

من جهته، أفاد رئيس الطيران المدني اللبناني فادي الحسن أنه منذ مارس، طُلب من الطيارين الذين يسافرون من وإلى بيروت الاعتماد على معدات الملاحة الأرضية كبديل لنظام GPS بسبب التدخل المستمر.

كما قال الطيار المرخص أفيديس سيروبيان إنه توقف عن استخدام نظام GPS في الأشهر الأخيرة، معتمدًا على بوصلة وخريطة ورقية، مما أثار مخاوف من أن بيانات الموقع الجغرافي الخاطئة والرؤية الضعيفة قد تؤدي إلى حوادث أو كوارث.



المصدر- وكالات

م.ال

اضف تعليق