سجلت اليابان، اليوم الثلاثاء، درجة حرارة قياسية في تاريخها الحديث بلغت 41.6 درجة مئوية في مدينة إيسساكي بمقاطعة غونما، لتتجاوز الرقم القياسي السابق البالغ 41.2 درجة مئوية المسجل في هيوغو نهاية يوليو/تموز.
وأكدت هيئة الأرصاد أن يوليو/تموز 2025 هو الأشد حرارة منذ بدء تسجيل البيانات عام 1898، حيث ارتفع متوسط درجات الحرارة على مستوى البلاد بمقدار 2.89 درجة مئوية مقارنة بمتوسط الفترة الممتدة من عام 1991 إلى 2020، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضافت الهيئة، التي تراقب درجات الحرارة في أكثر من 900 نقطة في اليابان، أن 15 موقعا آخر في البلاد سجل ارتفاعات جديدة تراوحت بين 35.7 و39.8 درجة مئوية.
وستبقى درجات الحرارة مرشحة للارتفاع خلال الأيام المقبلة -حسب هيئة الأرصاد- مع استمرار الحر الشديد في معظم أنحاء البلاد، مشيرة إلى أن العوامل المساهمة في ذلك تشمل نظام ضغط عال فوق المحيط الهادي وهواء دافئا من الجنوب وصل إلى أجزاء شمالية من الأرخبيل.
كما أشارت البيانات الرسمية إلى أن موسم الأمطار في منطقة غرب البلاد انتهى قبل موعده بـ3 أسابيع، وهو رقم قياسي جديد، بينما سجلت المناطق الشمالية والغربية المطلة على بحر اليابان مستويات تاريخية منخفضة من الأمطار.
وفي ظل موجة الحر الشديدة، أطلقت السلطات اليابانية تحذيرات متكررة من التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة، خاصة للفئات الأكثر عرضة للخطر مثل كبار السن والأطفال، وتحث الحكومة المواطنين على متابعة تنبيهات الإجهاد الحراري.
وتأتي ارتفاع درجات الحرارة القياسية في ظل تغيرات مناخية لم تؤثر على البشر فحسب، بل شملت تأثيراتها البيئة مثل أشجار الساكورا الشهيرة التي باتت أزهارها تتفتح مبكراً أو لا تزهر بالكامل، بسبب الشتاءات الدافئة التي لا تحفز عملية التزهير.
كما اختفى الغطاء الثلجي من على قمة جبل فوجي لمدة أطول من المعتاد العام الماضي، ولم تظهر إلا في نوفمبر/تشرين الثاني بدلاً من أكتوبر/تشرين الأول.
سياق عالمي متصاعد
ويرى علماء المناخ أن الطقس المتطرف في اليابان يعد جزءا من سياق مناخي عالمي بسبب الاحتباس الحراري الناجم عن انبعاثات غازات الدفيئة وزيادة استهلاك الوقود الأحفوري.
وفي المقابل تشهد الصين المجاورة مستويات قياسية من الأمطار، بينما تضرب موجات الحرارة الشديدة والحرائق المرتبطة بها بلدانا أوروبية مثل إسبانيا والبرتغال واليونان.
المصدر: الجزيرة + الفرنسية
ع ع
اضف تعليق