سلط تقرير ، الضوء على توجه الجامعات الفلسطينية إلى منصة التعليم الإلكتروني خلفاً للوجاهي، امواجهة الصعوبات التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي.

وذكر التقرير الصحفية روند عبيد الله، أنه "في السابع من اكتوبر انتقلت الجامعات إلى منصة التعليم الإلكتروني خلفاً للوجاهي، كنوع من أنواع النضال الفلسطيني المعهود في تحدي الاحتلال وعدم الرضوخ أمام الصعوبات الي يضعها في وجهه، محاولةً منه لإتباع سياسة التجهيل، وبهذا نسترجع تحدي الصروح التعليمية الفلسطينية للكورونا آنذاك".

وأضاف التقرير، "وجد التعليم الإلكتروني كبديل عن الوجاهي، وذلك لأنه لا يحتاج الوصول إلى الحرم الجامعي بسبب الصعوبات التي فرضت على الطلبة من إغلاق مناطق وعزلها عن بعضها البعض ، وبتوفر الشبكة العنكبوتية، نجحت الجامعات باستخدام برامج وتطبيقات القاعات الإلكترونية للتواصل بين الطالب والمعلم، خلاف الوجاهي الذي يتطلب الإلتزام داخل القاعة التعليمية، وهنا كان التحدي الأكبر بإنخراط جزء من طلاب غزة في المحاضرات الإلكترونية التابعة لبعض الجامعات في الضفة الغربية، التي قدمت لهم على طبق من فضة عدم التأخر في إنهاء المباحث التعليمية ومتطلبات التخرج".

فروقات في أساليب التعلم

ويقول الدكتور إبراهيم الحروب من جامعة بيت لحم: "إن هناك فروقات كبيرة في أساليب التعلم بين الأفراد، حيث يصعب على بعض الطلاب التكيف مع التعلم عبر الإنترنت بسبب اختلاف الأدوات والتقنيات المستخدمة، ويعتبر أن تجربة التعليم الإلكتروني هي تجربة جديدة ومستحدثة، نتيجة لتطور التكنولوجيا والأزمات الاجتماعية مثل جائحة كوفيد-19".

ويرى أن الانتقال إلى التعليم عبر الإنترنت كان حلاً ضروريًا لضمان استمرارية العملية التعليمية خلال الأزمات.

ووفقا للحروب يواجه التدريس عبر الإنترنت تحديات في عمليات التقييم، حيث تختلف الأدوات والأساليب بين التعليم وجهًا لوجه والتعليم عبر الإنترنت، مما يستدعي تطبيق مقاربات مبتكرة للتقييم". في النهاية،

ضحى الرفاعي طالبة في جامعة بيت لحم تقول عن تجربتها "إن التعليم الوجاهي أفضل من التعليم الإلكتروني، إذ يساعد على التركيز أكثر والتفاعل المباشر مع المعلمين والزملاء، في المقابل، يصعب في التعليم الإلكتروني التركيز والحصول على إجابات فورية للأسئلة، مما يجعله أقل فعالية.

وأضافت، أن "اللقاء المباشر في التعليم الوجاهي يتيح فرصًا للتفاعل والعمل الجماعي، وهو ما تفتقده التجربة الإلكترونية".

تجربة ضحى كانت مع التعليم الإلكتروني سيئة، وترى أن الجهد المبذول لم ينعكس على النتائج بشكل منصف، مع ذلك قد يكون التعليم الإلكتروني مفيدًا في حالات الطوارئ أو لبعض التخصصات، إلا أن السلبيات تفوق الإيجابيات في الوضع الحالي.

ولفت التقرير إلى أن التعليم الإلكتروني يوفر مرونة وسهولة في الوصول إلى الموارد من أي مكان، مما يساعد على التعلم المستمر والتكيف مع احتياجات المجتمع الحديث، فيما يعزز التعليم الوجاهي، المهارات الاجتماعية والتفاعلية ويوفر بيئة تقليدية ضرورية لبعض التخصصات.

وخلص التقرير إلى أن "التكامل بين التعليمين يمكن أن يكون الحل الأمثل، حيث تعزز التكنولوجيا التعليم الوجاهي وتضفي الأساليب التقليدية بعدًا اجتماعيًا على التعليم الإلكتروني، لتحقيق نظام تعليمي شامل ومتوازن يلبي احتياجات جميع الطلاب ويحسن جودة التعليم بشكل عام".

م.ال


اضف تعليق