كشف رئيس القيادة المركزية الأمريكية السابق، فرانك ماكينزي، عن احتمال قيام مسؤولين إيرانيين من المستويات الأدنى بتطوير سلاح نووي دون استشارة المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي.

وفي مقابلة مع صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية، أوضح ماكينزي أن "إيران قد تقترب من امتلاك سلاح نووي، لكنها لم تتخذ قراراً نهائياً في هذا الشأن حتى الآن" مشيراً إلى هشاشة نظام القيادة في إيران، مما قد يسمح باتخاذ قرارات هامة مثل تطوير سلاح نووي على مستويات أدنى من القيادة العليا.

وقال: "اتخذ الإيرانيون بشكل روتيني إجراءات عسكرية دون موافقة خامنئي، ولا يوجد ما يمنع تكرار ذلك في ملف السلاح النووي."

وأضاف ماكينزي أن الافتراض السائد بأن خامنئي يفرض سيطرة كاملة على السياسة النووية قد لا يكون دقيقاً تماماً، لافتاً إلى تصريح سابق لرئيس الاستخبارات الإسرائيلية، تمير حيمان، الذي أشار فيه إلى أن رصد العلماء والمسؤولين النوويين في إيران على المستويات الأدنى قد يكون المفتاح للكشف عن أي تحرك نحو تطوير سلاح نووي.

وبينما يمثل السلاح النووي تهديداً كبيراً، أكد ماكينزي أن التهديد الأكثر إلحاحاً في الوقت الراهن يتمثل في الصواريخ الباليستية الإيرانية، وقال: "على مدى السنوات العشر إلى الخمس عشرة الماضية، عملت إيران على تعزيز قدراتها الصاروخية والطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة."

وأشار إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل تتفقان على ضرورة منع إيران من الحصول على أسلحة نووية بأي ثمن، كما أوضح أن الهجوم الإيراني في أبريل على تل أبيب كان اختباراً لقدرات الدفاع الإسرائيلي، لكنه شدد على أن هذا الهجوم لم يكن له علاقة بالأحداث في غزة، بل كان جزءاً من "حرب الظل" بين إيران وإسرائيل.

وأكد ماكينزي أن إسرائيل أثبتت قدرة كبيرة في التصدي لهذه الهجمات بفضل دعم الولايات المتحدة وميزاتها الجغرافية، مما دفع إيران إلى إعادة حساباتها الاستراتيجية بعد فشل هذا الهجوم

اضف تعليق