في تطور أمني كبير، تصاعدت التوترات بين إسرائيل وحزب الله بشكل ملحوظ، حيث أعلن حزب الله عن استهدافه لقاعدة عسكرية ومطار داخل إسرائيل، مما أثار ردود فعل قوية من الجانب الإسرائيلي.
هذا التصعيد يأتي في ظل تدهور العلاقات الإقليمية واشتباكات متزايدة على الحدود بين لبنان وإسرائيل.
ووفقاً للتقارير الأولية، وقع ضرر كبير جراء الهجمات، لكن لم تصدر أي بيانات رسمية حول الخسائر البشرية المحتملة.
فجر الأحد، أطلق حزب الله قصفاً صاروخياً مكثفاً نحو حيفا وواد عارة، حيث سُمعت دوي انفجارات متتالية. وأفادت مصادر عبرية بأن الحزب أطلق عشرات الصواريخ، بما في ذلك 6 صواريخ من نوع "فجر 330 ملم" على مدينة حيفا.
وفي بيان له، ذكر حزب الله أنه استهدف قاعدة ومطار رامات ديفيد بعشرات من صواريخ "فادي 1" و"فادي 2" رداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت المناطق اللبنانية وأدت إلى سقوط شهداء مدنيين.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن غارات على نحو 290 هدفاً تابعاً لحزب الله في جنوب لبنان، مستهدفاً منصات الإطلاق والبنية التحتية الخاصة بالحزب.
وأفاد الجيش الإسرائيلي أيضاً باعتراض أهداف جوية "مشبوهة" قادمة من العراق، حيث تم التصدي لصواريخ "كروز" أُطلقت باتجاه جنوب الجولان.
في الأثناء، أكدت المقاومة الإسلامية في العراق أنها استهدفت هدفاً حيوياً في إسرائيل بواسطة طائرات مسيّرة.
وفي سياق متصل، أفاد تقرير لموقع "أكسيوس" الأمريكي بأن إدارة الرئيس جو بايدن تشعر بالقلق من خطر نشوب حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.
وأشار الموقع إلى أن الإدارة تأمل أن يسهم الضغط العسكري الإسرائيلي المتزايد على حزب الله في التوصل إلى اتفاق دبلوماسي يتيح عودة المدنيين إلى منازلهم على جانبي الحدود.
ورغم الجهود الدبلوماسية التي بذلتها إدارة بايدن، لم يوافق حزب الله على أي اتفاق يوقف القتال قبل التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وتطالب إسرائيل الحزب بوقف إطلاق النار وسحب مقاتليه من المنطقة الحدودية، التزاماً بقرار الأمم المتحدة لعام 2006.
م.ال
اضف تعليق