أعلن حزب الله اللبناني، صباح الأربعاء، أنه أطلق صاروخاً باليستياً من نوع "قادر 1" مستهدفاً مقر قيادة جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" في ضواحي تل أبيب.

ويأتي هذا الهجوم رداً على عمليات اغتيال عدد من قادته وتفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي في لبنان، وهو يُعتبر تطوراً كبيراً في المواجهات المستمرة بين حزب الله وإسرائيل.

وأوضح الحزب، عبر بيان نُشر على "تلغرام"، أن "الهجوم وقع في الساعة السادسة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي (3:30 ت.غ) وأن المقر المستهدف هو المسؤول عن عمليات اغتيال قادة الحزب"، مشيراً إلى، أن "توقيت الهجوم يتزامن مع الذكرى الأولى لعملية "طوفان الأقصى" التي شنتها فصائل فلسطينية على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023".

وأكد الحزب، أن "هذه العملية تأتي دعماً للشعب الفلسطيني ومقاومته في قطاع غزة، وفي الوقت نفسه دفاعاً عن لبنان".

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن منطقة تل أبيب الكبرى تعرضت لقصف صاروخي من لبنان للمرة الأولى منذ اندلاع المواجهات مع حزب الله في أكتوبر 2023.

وأفادت إذاعة جيش الكيان بأن "الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت الصاروخ الذي أُطلق من لبنان، وأنه تم تفعيل صفارات الإنذار في منطقتي غوش دان وشارون، ولكن لم تُسجل أي إصابات حسب التقارير الأولية.

وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" نقلاً عن الجيش الإسرائيلي أن الهجوم لم يؤد إلى تغيير في توجيهات الجبهة الداخلية، وأن العملية التعليمية في تل أبيب استمرت بشكل طبيعي.

ويمثل هذا الهجوم توسعاً في مدى الصواريخ التي يطلقها حزب الله على إسرائيل، حيث وصلت إلى أكثر من 100 كم، بما في ذلك مناطق حيفا وصفد وعكا.

وتأتي هذه التطورات في ظل الهجوم الإسرائيلي "الأعنف والأوسع" على لبنان منذ بداية المواجهات قبل نحو عام، والذي أسفر حتى الآن عن مقتل 558 شخصاً، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى إصابة 1835 آخرين.

في الوقت الذي تتصاعد فيه المواجهات بين حزب الله وإسرائيل، لا تزال الحرب على قطاع غزة مستمرة، حيث أدت إلى استشهاد أكثر من 137 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة الآلاف الآخرين، وسط تدمير واسع ومجاعة قاتلة تلوح في الأفق.


المصدر: الأناضول

م.ال

اضف تعليق