أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، أنها عززت قواتها العسكرية في الشرق الأوسط قبل المغادرة المقررة لمجموعة حاملة طائرات أميركية.
وجاء البيان في الوقت الذي لا تزال فيه التوترات في المنطقة مرتفعة، ويبدو أن الأمل الأولي لواشنطن في ألا ترد إيران على الضربة الانتقامية التي شنتها إسرائيل في 26 أكتوبر/تشرين الأول، لأن هذا الهجوم كان مقيدًا، كما حثت إدارة بايدن، قد تحطم بسبب الكلمات القوية التي صدرت عن إيران يوم الخميس.
وكما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، هناك الآن توقعات بشن ضربة انتقامية إيرانية على إسرائيل في وقت ما بعد الانتخابات الأمريكية في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني...وقال عبد الأمير ذيبان مستشار رئيس الوزراء السوداني في تصريح نقلته وكالة رويترز للأنباء من بغداد يوم الخميس "يجب على الجماعات التي تمتلك الصواريخ والطائرات بدون طيار أن تذهب إلى غزة ولبنان لمحاربة إسرائيل بدلا من دفع العراق نحو الدمار".
وتتواجد مجموعة حاملة الطائرات الأميركية أبراهام لينكولن في الشرق الأوسط، وكان من المقرر في الأصل أن تعود إلى الولايات المتحدة في أواخر سبتمبر/أيلول، لكن وجودها في المنطقة تم تمديده لمدة شهر، بسبب التوترات الناجمة عن الصراع بين إسرائيل من جهة، وإيران ووكلائها من جهة أخرى.
ولكن الآن، وفي الأسابيع المقبلة، ستغادر مجموعة حاملة الطائرات المنطقة بالفعل، ولكن لا توجد مجموعة حاملة طائرات أخرى متاحة لتحل محلها، لذا فإن الولايات المتحدة ترسل قوات تعمل من البر، وهو ما أعلنه البنتاغون يوم الجمعة، ولكن الإعلان لم يوضح أين ستتمركز القوات الجديدة.
ولعل من الجدير بالذكر أن أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط توجد في قطر: قاعدة العديد الجوية.إعلان البنتاغون وأوضح السكرتير الصحفي للبنتاغون اللواء بات رايدر في بيان صدر في وقت متأخر من يوم الجمعة: "تماشياً مع التزاماتنا بحماية المواطنين والقوات الأمريكية في الشرق الأوسط، والدفاع عن إسرائيل، وخفض التصعيد من خلال الردع والدبلوماسية، أمر وزير الدفاع بنشر مدمرات دفاع صاروخي باليستي إضافية، وسرب مقاتلات وطائرات ناقلة، والعديد من قاذفات القنابل بعيدة المدى من طراز B-52 التابعة للقوات الجوية الأمريكية في المنطقة". بحسب موقع كردستان 24
وأضاف أن "هذه القوات ستبدأ في الوصول خلال الأشهر المقبلة، مع استعداد مجموعة حاملة الطائرات الأميركية أبراهام لينكولن للمغادرة".
إن الهدف من زيادة القوات الأميركية ليس حماية إسرائيل فحسب، بل وحماية مصالح أميركية رئيسية أخرى في المنطقة أيضاً، وهذا لا يشمل ضمان سلامة الأفراد الأميركيين فحسب، بل والدفاع عن الملاحة في البحر الأحمر وبحر عدن، الذي يتعرض للهجوم من قبل الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.
وأضاف رايدر: "تأتي هذه النشرات بناءً على القرار الأخير بنشر نظام الدفاع الصاروخي للمناطق ذات الارتفاعات العالية (ثاد) في إسرائيل، فضلاً عن وضع وحدة المشاة البحرية (ARG/MEU) التابعة لمجموعة البرمائيات الجاهزة المستدامة التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية في شرق البحر الأبيض المتوسط".
وأضاف أن "هذه التحركات تظهر الطبيعة المرنة لموقف الدفاع العالمي الأميركي وقدرته على الانتشار في مختلف أنحاء العالم في غضون مهلة قصيرة لمواجهة التهديدات الأمنية الوطنية المتطورة".
اضف تعليق