أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأربعاء، رفضها البيان المشترك الصادر عن وزارات خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا بشأن التطورات الأخيرة في برنامجها النووي.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن قرار إيران الأخير بتشغيل عدد أكبر من أجهزة الطرد المركزي المتطورة يأتي ضمن الحقوق الممنوحة للدول الأعضاء في معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، مؤكدًا أن ذلك تم بشفافية تامة وتحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأضاف بقائي أن إيران أثبتت التزامها بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرًا إلى أن التفاهمات التي جرى التوصل إليها خلال زيارة المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، إلى طهران الشهر الماضي، تعكس هذا التعاون.

وأعرب بقائي عن أسفه لأن الدول الأوروبية الثلاث تجاهلت هذه التفاهمات وأصرت على ما وصفه بـ"النهج غير البناء"، عبر إصدار قرارات ضد إيران بدلاً من تعزيز التعاون المستقبلي.

وأكد أن إيران سترد بشكل قانوني ومناسب على أي تصرفات معادية أو غير قانونية.

وأشار المتحدث الإيراني إلى أن الوضع الحالي المتعلق بالاتفاق النووي لا يعود إلى الأنشطة السلمية لإيران أو خطواتها التعويضية، بل إلى الانسحاب الأحادي للولايات المتحدة وفشل الدول الأوروبية في الوفاء بالتزاماتها.

من جانبها، أعربت الدول الأوروبية الثلاث في بيان سابق عن قلقها البالغ إزاء تسريع إيران لقدراتها على تخصيب اليورانيوم، مطالبة طهران بوقف خطواتها والتراجع عنها. وأدان البيان الأوروبي زيادة معدل إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60% في منشأة "فوردو" تحت الأرض، واصفًا ذلك بأنه تصعيد خطير.

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، قد أشار إلى أن إيران تزيد بشكل كبير من قدراتها على تخصيب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من الدرجة اللازمة لصنع القنبلة النووية.

وفي الشهر الماضي، ردت إيران على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضدها بتشغيل مجموعة كبيرة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتقدمة.

كما أكدت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان مشترك مع منظمة الطاقة الذرية الإيرانية اتخاذ خطوات فعالة في هذا الاتجاه.

يذكر أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية كان قد زار في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي موقعي "فوردو" و"نطنز" لتخصيب اليورانيوم في إيران، برفقة وفد ضم نائب المدير العام للوكالة ماسيمو أبارو ومسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى.

م.ال

اضف تعليق