السالمونيلا جراثيم وحيدة الخلية تُرى تحت المجهر فقط، ويعود اسمها الى مكتشفها الدكتور الأميركي دانيال سالمون الذي كان أول من وصف المرض الناتج من تلك الجراثيم.
وتعيش جراثيم السالمونيلا في الأنبوب الهضمي للإنسان والحيوان والطيور، وهي مسؤولة عن الكثير من حالات التسمم في البلدان المتخلفة، خصوصاً أن أشخاصاً قد يحملون هذه الجراثيم من دون ظهور أعراض عليهم، وهذا هو الخطر بحد ذاته، إذ إن هؤلاء يشكلون مستودعات لنقل العدوى الى غيرهم من الأصحاء. وفي حال ظهور المرض فإنه يسبب أعراضاً شتى، مثل: الصداع، والاسهال، وأوجاع البطن، وارتفاع الحرارة، والدوخة، والغثيان، والتقيؤ، وفقدان الشهية.
أن أغلب حالات العدوى بالسالمونيلا تشفى تلقاءً، لكن هناك حالات تتطلب الدخول الى المستشفى. وهناك فئات من الناس هي الأكثر تضرراً بالعدوى بالسالمونيلا، مثل كبار السن، والأطفال، والمصابين بنقص المناعة، والذين يشكون من أمراض مزمنة. وتصيب العدوى بالسالمونيلا الأطفال دون السنة الأولى من العمر أكثر من غيرهم. وعلى هذا الصعيد يوصي البحاثة بالرضاعة الطبيعية للأطفال، وتجنب وضعهم في عربات التسوق في المحال التجارية الى جانب اللحوم، وتحاشي وضعهم في دور الحضانة الى جانب آخرين مصابين بالإسهال.
إن الأغذية النيئة مثل اللحوم، والدواجن، والبيض، والأغذية الحاوية على المايونيز ومنتجات الألبان، والخضار، والمأكولات البحرية تعتبر نواقل جيدة لجراثيم السالمونيلا.
ويساعد تحليل الدم الذي يعرف باختبار فيدال في الكشف عن الاجسام المضادة لبعض أنواع جراثيم السالمونيلا في مصل المريض، وهو اختبار سهل وبسيط، اما أنواع الجراثيم الأخرى فيتم التحري عنها بطرق أكثر نجاعة في تشخيصها، مثل طريقة الزرع المخبري. انتهى/خ.
اضف تعليق