كشف موقع مشاركة الفيديو يوتيوب أمس الاثنين أن مستخدميه يشاهدون نحو مليار ساعة من الفيديو كل يوم، ما يعني أنهم يشاهدون يوميًا من الفيديو ما يحتاج المستخدم الواحد لمئة ألف سنة لمشاهدته.
وأوضح عملاق الفيديو على الإنترنت والتابع لشركة جوجل أن هذا الرقم حُقق في العام الماضي، وليس هذا العام، ما يعني أن الرقم قد يكون أكبر من ذلك بكثير.
وقال يوتيوب في منشور على مدونته: “قبل بضع سنوات، اتخذنا قرارًا كبيرًا في يوتيوب. في حين بدا أن الجميع يركز على عدد المشاهدات التي يحظى بها أي فيديو، رأينا نحن أن مقدار الوقت الذي يقضيه المستخدم في مشاهدة ذلك الفيديو هو أفضل طريقة لفهم ما إذا كان المشاهدون يستمتع به حقًا”.
ويُعتقد أن هذه الأرقام تظهر مدى النجاح الكبير الذي يحققه يوتيوب، ولكن مع ذلك لا يزال الموقع يواجه صعوبات عديدة، مثل الصعود الكبير لخدمات منافسة، مثل فيس بوك، التي أضحت تركز على جعل الفيديو أولوية لها، وذلك من خلال خدمة البث المباشر وتوفير تطبيقها على أجهزة التلفاز.
وتأتي أرقام يوتيوب الجديدة بعد نحو عشرة أيام من إعلان جوجل أنها تعتزم اعتبارًا من العام القادم، إيقاف الإعلانات التي تبلغ مدتها 30 ثانية ولا يمكن تجاوزها على الموقع لتركز بدلًا منها على صيغ أقصر من الإعلانات.
وقالت جوجل: “وكجزء من ذلك، قررنا التوقف عن دعم الإعلانات التي تبلغ مدتها 30 ثانية ولا يمكن تجاوزها اعتبارًا من 2018 والتركيز بدلًا من ذلك على الصيغ التي تُرضي كلًا من المستخدمين والمعلنين”.
وكان موقع يوتيوب قد أطلق في شهر نيسان/أبريل الماضي، صيغة لإعلانات مدتها 6 ثوانٍ لا يمكن تجاوزها، وذلك في مسعى منها لإرضاء المعلنين، ولكن الإعلانات غير القابلة للتخطي تُزعج المشاهدين الذين لا يفضلون رؤية الإعلانات.
ومع أن تلك الخطوة قد لا تُرضي المعلنين تمامًا، إلا أن خبراء يرون أن هذا هو الثمن الذي اختار يوتيوب أن يدفعه مقابل الحفاظ على المشاهدين والمعلنين على حد سواء، إذ تخشى الشركة أن يتحولوا إلى فيس بوك.انتهى/س
اضف تعليق