حذّر بنك إنجلترا من احتمالية استيلاء الروبوتات على 80 مليون وظيفة في الولايات المتحدة الأمريكية و15 مليون وظيفة في بريطانيا خلال الفترة المقبلة بما يتراوح بين 10 أعوام و20 عاماً، وهذا الرقم يعادل حوالي 50 في المائة من نسبة الوظائف في كل من الدولتين.
ومع التطور المتزايد للذكاء الصناعي بالكمبيوترات، فإنها أصبحت تهدد الوظائف التي كانت تعتبر تحت تصنيف "للبشر فقط"، وفقاً لما يراه مدير قسم الاقتصاد بالبنك، آندي هالداني.
وقال هالداني إن: "هذه الآلات تختلف عما سبق.. فاليوم يمكن لهذه الآلات أن تحل مكان العقول وليس الأيدي فحسب"، ووضع البنك الوظائف الإدارية والمكتبية والإنتاجية بأعلى مراتب تعرضها لتهديد استبدالها بالآلات.
وأضاف هالداني بقوله إن ازدياد عمل الروبوتات لا يعني بالضرورة وقوع ارتفاع حاد بمعدلات البطالة، وأن البشر سيعدلون من مهامهم بحيث يظلون مسيطرين على الآلات.
ورغم ان هذه الفترة المقبلة لن تكون المرة الأولى التي تغير فيها الآلات من طبيعة أعمال البشر، بالأخص بعد ما شهدته البشرية خلال الثورة الصناعية عندما طلب من العمال "رفع كفاءاتهم والانتقال إلى وظائف أكثر تعقيداً، إلا أن هالداني حذر بأن هذه المرة ستكون مختلفة، إذ ان الروبوتات ستعمل على أخذ الوظائف متوسطة الكفاءات، وهذا سيترك المجال للبشر لأخذ الوظائف ذات مستويات الكفاءة المنخفضة أو المرتفعة، وهذا يمكنه أن يدفع بالأشخاص ذوي الوظائف متوسطة الكفاءة إلى خفض مؤهلاتهم والبدء بوظائف يفوقونها بكفاءاتهم.
لكن هالداني أضاف بقوله: "كلما ازداد ذكاء الآلات ستزيد احتمالية قلة الفجوة الباقية للعثور على الكفاءات البشرية الفريدة وتوظيفها."
اضف تعليق