أثار اصطحاب نائب اسبانية طفلها البالغ من العمر خمسة أشهر إلى البرلمان جدالاً في اسبانيا اليوم، وهو فعل أرادت منه إظهار الصعوبات التي تواجه النساء في التوفيق بين العمل والحياة العائلية.
واعترض وزير الداخلية المحافظ خورخي فرنانديز دياث على هذا الفعل وقال "لم أحب ذلك.. ليس هذا مكانا مناسبا لوجود الأطفال".
وكانت النائب المنتخبة حديثا كارولينا بيسكانسا (44 عاما) أخذت مكانها في اجتماع البرلمان حاملة طفلها ذو الأشهر الخمسة الذي لا تفارقه، مثيرة موجة تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي, وكتب أحد المستخدمين ساخرا "لن تدوم الجلسة طويلا، فبكاء الطفل لن يدع أحدا يسمع شيئا".
وقالت النائب "هناك نساء كثيرات في اسبانيا لا يستطعن أن يربين أطفالهن كما يرغبن، ولا يمكن أن يذهبن إلى أعمالهن معهم". واتخذت صحفية "إل باييس" موقع الدفاع عن بيسكانسا، واصفة ما فعلته بأنه "ضروري".
وسبق أن فعلت النائب الإيطالية في البرلمان الأوروبي ليتشيا رونتزولي الشيء نفسه، حين اصطحبت طفلها البالغ شهرا واحدا إلى البرلمان، في محاولة لجذب الاهتمام إلى قضية النساء العاجزات عن التوفيق بين العمل والعائلة.
ويناصر حزب بوديموس الذي تنتمي إليه النائب الأسبانية قضايا النساء، ويشكل مع حلفائه التكتل الثالث (20.6 في المئة) في ترتيب القوى السياسية الأسبانية، ومن مطالبه تأمين دور حضانة مجانية كافية لأطفال النساء العاملات.
اضف تعليق