أكتشفت دراسة حديثة، اليوم الاحد، ان أسماك القرش قد يضع كلمة النهاية لجائحة فيروس كورونا" المستجد.
وقالت الدراسة،أن "البروتينات الشبيهة بالأجسام المضادة الموجودة في الجهاز المناعي لأسماك القرش قد تكون قاتلا طبيعيا لمرض كوفيد-19، ولا يمنع الفيروس فحسب، بل يمنع المتغيرات المختلفة له، مثل متحور أوميكرون الجديد الذي ينتشر حاليا في جميع أنحاء العالم".
وقال أستاذ علم الأمراض بجامعة ويسكونسن ماديسون، آرون ليبو، أحد قادة الدراسة، أن "البروتينات المعروفة باسم VNARs هي عُشر حجم الأجسام المضادة داخل البشر، مما يجعلها صغيرة بما يكفي للوصول إلى الزوايا والشقوق التي لا تستطيع الأجسام المضادة البشرية الوصول إليها".
وأضاف ليبو مع فريقه العلمي، ان "ثلاث من بروتينات VNARs مرشحة من بين مجموعة من المليارات التي أوقفت الفيروس بشكل فعال من تعرض الخلايا البشرية للإصابة".
ولاحظ الباحثون، أن "VNARs الجديدة لن تكون متاحة كوسيلة وقائية خلال جائحة فيروس كورونا الحالي، لكنهم يعدوّن بروتينات سمك القرش لمكافحة تفشي المرض في المستقبل ويرتبط أحد تلك البروتينات الثلاثة المسمى 3B4 بقوة بأخدود قادر على منع عملية ارتباط الفيروس بالخلايا البشرية". وبحسب معدي الدراسة، ان "هذا الأخدود مشابه جدا بين لفيروسات كورونا المتنوعة وراثيا، والذي يسمح لـ3B4 بتحييد فيروس ميرس بشكل فعال، وهو ابن عم بعيد لفيروسات سارس".
وأكدوا أن القدرة على ربط مثل هذه المناطق المحمية عبر فيروسات كورونا المتنوعة تجعل "3B4" مرشحا جذابا لمحاربة الفيروسات التي لم تصب الناس بعد.
وما يتميز موقع ربط البروتين 3B4، أنه "لم يتغير في الأشكال البارزة لـسارس-كوف-2" مثل متحور "دلتا" شديد العدوى".
وأكد آرون ليبون، إن "نماذجه الأولية هذه "3B4" ستظل فعالة في مكافحته"، أما ثاني أقوى البروتينات الشبيهة بالأجسام المضادة الموجودة في الجهاز المناعي لأسماك القرش هو "2C02"، والذي تقوم مهمته على حبس البروتين الناشر للفيروس في شكل غير نشط".
وأشار الى، ان استخدام أسماك القرش كعلاج لـ(كوفيد-19) مثير لاهتمام العلماء منذ سنوات قليلة، إذ يُستخدم الزيت الطبيعي الموجود في كبد القرش والمعروف باسم سكوالين في أدوية أخرى، وتم تحديده على أنه عنصر فعال في لقاحات فيروس كورونا، وتم استخدامه في بعض اللقاحات المحتملة".
اضف تعليق