يتساءل عدد من الخبراء عمّا إذا كانت ثلاث قطع أثرية تم العثور عليها في العراق منذ بضعة عقود قد شكّلت البطارية الأولى التي تم تصنيعها منذ نحو 1500 عام. هذه القطع هي عبارة عن وعاء خزفي وأنبوب من النحاس وقضيب حديدي.
حيث بحث روس بوميروي في هذه الفرضية من خلال تقرير له نشره موقع "ريل كلير ساينس" الثلاثاء الماضي "ويوضح أنّ هذه القطع اكتشفت سنة 1936 ويعود تاريخها تقريباً إلى زمن الإمبراطورية الساسانية بين 224 و 640 ميلادية. ومنذ ذلك الحين أطلق على الجهاز "
فهو يحتوي على جميع مقومات الخلية الغلفانية حيث يتم توليد التيار الكهربائي عبر تفاعلات الأكسدة والاختزال التلقائية. في مثل هذه الخلية، يتم وضع معدنين مختلفين في محاليل مالحة منفصلة ومتصلة بواسطة جسر ملح. ثم تتدفق الإلكترونات من المعدن المؤكسد (السالب) إلى المعدن المختزل (الموجب) مما ينتج الكهرباء.
وفي تعليق على بطارية بغداد سنة 2002، لم ينكر كيميائي البحث والتطوير الدكتور دي إي فون هاندور إمكانية أن تكون هذه القطع بطارية: "كل ما نحتاج إليه هنا هو مسمار حديدي في الخل أو النبيذ مع أنبوب نحاسي. ما من شك في أي من العناصر المتاحة بأنّ الوعاء يمكن أن ينتج الإمكانات. والسؤال الصعب هو ما إذا كان قد تم استخدامه بالفعل بهذه الطريقة".
وتشير التقديرات السابقة إلى، أنّ الجهاز ربما كان قادراً على إنتاج 0.5 إلى 1 فولت من الجهد الكهربائي. لكن إذا تم توصيل عدد قليل من الجرار في سلسلة، فقد يكون هنالك ما يكفي من الطاقة لطلاء جسم ما بالذهب عبر الكهرباء.
مع ذلك، يعتقد هاندور أنه من غير المحتمل أن تكون القطعة الأثرية عبارة عن بطارية. ويضيف: "إذا تم بالفعل استخدام الوعاء كبطارية عند ملئه بخل أو نبيذ يشبه الحمض، فإنّ النحاس قد ذاب في المحلول.
ولا نتوقع العثور على دليل كيميائي واضح للنبيذ أو الخل، ولكن يجب أن نرى وفرة أدلة على وجود أملاح نحاسية في الإناء لن تكون مرتبطة بالتآكل الطبيعي. والتقارير صامتة بشأن هذا الأمر".
اضف تعليق