نشر موقع "ميرور" تقريرا يوضح ما يحدث للجسم عند استخدام السجائر الإلكتروينة، بعد الحديث مع طبيبين مختصين حول الأضرار.
تأثير فوري
كشف الدكتور كيوان خان، الطبيب العام-الخاص في عيادة "هارلي ستريت"، لندن، أن التدخين الإلكتروني يسمح للجسم بامتصاص النيكوتين بسرعة، ما يؤدي إلى ارتفاع معدل ضربات القلب وضغط الدم على الفور.
وقال: "اندفاع النيكوتين المفاجئ يحفز إطلاق الدوبامين، ما يخلق شعورا بالمتعة. اعتمادا على مستوى النيكوتين في السائل الإلكتروني، قد يشعر مدخنو السجائر الإلكترونية بحالة من الاسترخاء أو اليقظة". ويمكن أن يسبب أيضا تهيجا فوريا للحلق وبطانة الرئة، ما قد يؤدي إلى السعال أو جفاف الفم.
ويوافق الخبير المختص، جي بي ثوفا أموثان، على ذلك، موضحا أن السجائر الإلكترونية تطلق أيضا دخانا يحوي موادا ضارة، مثل الجزيئات متناهية الصغر والمركبات العضوية المتطايرة.
أما بالنسبة للسيجارة العادية، فالعواقب المباشرة تختلف قليلا. وعلى الرغم من أن النيكوتين يصل إلى الدماغ بسرعة، ما يوفر إحساسا بالإدمان والراحة. لكن أول أكسيد الكربون (CO) يبدأ أيضا في الارتباط بالهيموجلوبين في خلايا الدم الحمراء، ما يقلل من قدرة الدم على نقل الأكسجين.
وأضاف أموثان: "بالإضافة إلى ذلك، فإن القطران (بقايا لزجة) يغطي المسالك الهوائية والرئتين، ما يضعف الوظيفة الهدبية ويعزز إنتاج المخاط، ما يمكن أن يعيق وظيفة الرئة ويزيد من القابلية للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي".
يقول الدكتور خان إنه بعد 10 إلى 30 دقيقة من استخدام السجائر الإلكترونية، قد تشعر بـ"الارتعاش أو القلق"، ولكن معدل ضربات القلب وضغط الدم سيستقران خلال هذه الفترة.
ومع ذلك، يشير أموثان إلى أن استنشاق الجزيئات المتطايرة الموجودة في السجائر الإلكترونية قد يسبب تهيجا حادا في الرئة.
قال أموثان إن التأثيرات الحادة للتدخين الإلكتروني بعد 30 دقيقة من الاستخدام، لم تتم دراستها بشكل مكثف، ولكنها قد تؤدي إلى "تغيرات قصيرة المدى في وظيفة القلب والأوعية الدموية وفسيولوجيا الرئة".
وأضاف: "الاستجابة الالتهابية الناجمة عن الجسيمات المتطايرة قد تساهم في تهيج مجرى الهواء وأعراض الجهاز التنفسي، على الرغم من أن العواقب طويلة المدى لا تزال غير مؤكدة".
يحذر الدكتور خان من التهيج أو الرغبة في التدخين مجددا بعد ساعة واحدة من استخدام السجائر الإلكترونية، بسبب "ظهور أعراض الانسحاب".
ومع ذلك، فإن الآثار المتبقية للنيكوتين "تستمر في إحداث تغيرات مستمرة في معدل ضربات القلب وضغط الدم"، كما يقول أموثان.
الآثار الطويلة المدى
في عام 2022، راجع خبراء المملكة المتحدة الأدلة الدولية، ووجدوا أنه "على المدى القصير والمتوسط، يشكل التدخين الإلكتروني جزءا صغيرا من مخاطر التدخين".
وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) إنه نظرا لأن التدخين الإلكتروني لم يكن موجودا منذ فترة طويلة، فمن الصعب معرفة مخاطر الاستخدام على المدى الطويل.
ويوافق الدكتور خان على أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث حتى نتمكن من فهم أفضل للمخاطر طويلة المدى. لكنه يقول إن بعض الأدلة تشير إلى مخاطر صحية محتملة مرتبطة بالاستخدام المزمن للسجائر الإلكترونية، بما في ذلك تلف الرئة المزمن ومشاكل في الجهاز التنفسي.
المصدر: ميرور
ع.ع
اضف تعليق