حذرت دراسة علمية تتبعت أكثر من 100 ألف شخص على مدى أربعة عقود، من وحود رابط كبير بين تناول اللحوم الحمراء المصنعة وخطر الإصابة بالخرف.
ويقول باحثون أميركيون أن هذه اللحوم المصنع لا تزيد من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والسكري من النوع الثاني فحسب بل اكتشفوا ارتباطاً محتملاً بالخرف أيضاً.
ونشرت صحيفة “ذا غارديان” الدراسة التي وجدت أن استبدال اللحوم الحمراء المصنعة وتناول أطعمة صحية مثل المكسرات أو الفاصوليا أو التوفو يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بالخرف.
ودرس علماء الصحة 130 ألفاً من الممرضين وعاملين صحيين آخرين في الولايات المتحدة. تم تتبعهم لمدة 43 عاماً وتقديم بيانات عن نظامهم الغذائي كل سنتين إلى 5 سنوات.
وسُئل المشاركون عن عدد المرات التي تناولوا فيها اللحوم الحمراء المصنعة بما في ذلك اللحم المقدد والهوت دوغ والنقانق والسلامي واللحوم الأخرى.
كما سُئلوا عن استهلاكهم للمكسرات والبقوليات بما في ذلك الفول السوداني والجوز والمكسرات الأخرى والفاصوليا الخضراء والبازلاء وحليب الصويا والتوفو. وتم تحديد أكثر من 11 ألف حالة من الخرف خلال فترة المتابعة.
وأفاد الباحثون بأن تناول حصتين من اللحوم الحمراء المصنعة كل أسبوع يبدو أنه يزيد من خطر التدهور المعرفي بنسبة 14 في المئة مقارنة بأولئك الذين يتناولون نحو ثلاث حصص في الشهر.
وأشارت الدراسة أيضاً إلى أن استبدال وجبة يومية واحدة من اللحوم الحمراء المصنعة وتناول حصة يومية من المكسرات أو الفاصوليا أو التوفو يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالخرف بنسبة 23 في المئة.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور يوهان لي إن “كانت نتائج الدراسة مختلطة بشأن ما إذا كانت هناك علاقة بين التدهور المعرفي واستهلاك اللحوم بشكل عام، لذلك ألقينا نظرة فاحصة على كيفية تأثير تناول كميات مختلفة من اللحوم المصنعة وغير المصنعة على المخاطر والوظائف المعرفية”.
وتابع “من خلال دراسة الأشخاص على مدى فترة طويلة من الزمن، وجدنا أن تناول اللحوم الحمراء المصنعة قد يكون عامل خطر كبير للإصابة بالخرف.
ا-ب
اضف تعليق