قبل خمسة عشر عاما، بدأت القنابل تسقط على بغداد. كان مخططو الحرب الأمريكيون يأملون في أن تؤدي حملة "الصدمة والرعب" إلى تعجيل انتهاء الحملة العسكرية، وإضعاف معنويات البعثيين، وتسريع استسلامهم.
وفي حين كانت الإطاحة الأولية بصدام حسين سريعة نسبياً، إلا أن حرب العراق نفسها لم تكن سوى عبث استمر طويلا. على مدار ما يقرب من تسع سنوات، حاولت قوات التحالف المحتلة العمل مع العراقيين لتأمين وإعادة بناء البلد في ظل انعدام الثقة، والتخطيط الضعيف بعد الغزو، وحل اغلب المؤسسات الامنية، والتمرد، وموجات العنف الطائفي التي استهدفت الشيعة. ولم تستطع القوات الامريكية العثور على أسلحة الدمار الشامل العراقية (الذريعة الرئيسية للغزو)، والإساءة الفاضحة للمحتجزين في سجن أبو غريب.
تسببت حرب العراق في مقتل أكثر من 150000 شخص، وكلفت تريليونات الدولارات، وما زالت تداعياتها تؤثر بقوة في المنطقة، على السياسة الخارجية، وعلى آلاف العائلات حتى يومنا هذا. انتهى/خ.
اضف تعليق