أعربت منظمة "المراسلين لحقوق وتنمية الصحفيين" عن قلقها البالغ إزاء الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون والمؤسسات الإعلامية خلال تغطية احتجاجات المعلمين والموظفين في أربيل، وخاصة عند نقطة تفتيش "ديكله". 

 وأكد مسؤول المنظمة، هوزان قادر، في تصريح صحفي، أن "الجهات الأمنية مارست انتهاكات بحق 9 مؤسسات إعلامية و22 صحفياً، حيث أصيب 9 منهم بالغاز المسيل للدموع، بينما تعرض مكتب فضائية KNN في أربيل للمداهمة من قبل قوات أمنية بلباس مدني، قامت بمصادرة المعدات الصحفية والممتلكات الشخصية للعاملين فيه." 

 وأضاف قادر، أن "القوات الأمنية منعت 4 فرق إعلامية من العودة إلى أربيل بعد تغطيتها للأحداث، كما اعتقلت فريق مؤسسة (بولتيك بريس) أثناء مقابلة صحفية مع أحد النشطاء المدنيين، دون الإفراج عنهم حتى الآن." 

 ودعا المنظمة إلى "ضرورة النأي بالصحفيين عن الصراعات السياسية، وعدم ارتكاب انتهاكات بحقهم، والسماح لهم بممارسة عملهم بحرية ودون قيود." 

 يُذكر أن احتجاجات واسعة شهدتها السليمانية يوم الأحد 9 شباط 2025، حيث توجه جمع كبير من المعلمين والموظفين إلى أربيل للمطالبة بتوزيع رواتبهم في مواعيدها، وتوطينها، واستئناف الترفيعات.

إلا أن القوات الأمنية منعتهم من العبور عند نقطة تفتيش "ديكله"، وقامت بتفريقهم باستخدام الغاز المسيل للدموع وإطلاق الرصاص، وسط توثيق انتهاكات طالت 31 صحفياً ومؤسسة إعلامية.


م.ال

اضف تعليق