أدان مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات جرائم القتل والتهجير والتنكيل التي طالت المدنيين في الساحل الغربي وعدد من المدن السورية، التي ارتكبتها عصابات جبهة النصرة، أو ما تُعرف بهيئة تحرير الشام، المرتبطة برئيس السلطة في دمشق، المدعو أحمد الشرع، والملقب بأبو محمد الجولاني، والتي أودت بحياة المئات من المدنيين، وفقا للبيان.
وجاء في بيان المركز: “إن قوات مدججة بالسلاح اقتحمت عددًا من المدن السورية، خصوصًا في الساحل الغربي، واعتدت على المدنيين العزل، وقتلت عددًا كبيرًا منهم بحجة تطهير مناطق الساحل من بقايا (فلول النظام السابق).”
وأضاف البيان: “بهذا الفعل الإجرامي، كشفت القيادة السورية الجديدة عن أنيابها ونواياها الحقيقية في إعلان حرب طائفية، مردّها أحقاد وثارات تضمرها ضد الأقليات الدينية وأبناء الطوائف الأخرى في سوريا.”
ونوّه المركز إلى أن “تلك العمليات تجري بمباركة دول إقليمية، من بينها تركيا وقطر، اللاعبان الرئيسيان في المشهد السوري الحالي، إلى جانب أطراف إقليمية أخرى لا تريد الاستقرار للمنطقة، وتستفيد من تأجيج الفتن الطائفية والعرقية فيها.”
وأشار البيان إلى الاستغراب من “الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم والانتهاكات المستمرة، وكذلك الصمت الإعلامي العالمي والعربي، وكأن الجميع راضٍ عمّا يحدث من قتل وإبادة للمدنيين، وانتهاك للأعراض، وسرقة للمنازل، وتهجير للسكان على يد عصابات السلطة.”
وطالب المركز المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالقيام بواجبهما الإنساني لإنقاذ المدنيين وحمايتهم من هذه الانتهاكات، ووقف العنف ضدهم، وتحميل سلطة الجولاني مسؤولية هذه الجرائم المتعمدة، التي تقوم على الكراهية والرغبة في الثأر من المدنيين العزل. كما طالب منظمة التعاون الإسلامي بأخذ دورها، ولو بإصدار إدانة لهذه الجرائم، لا سيما في هذا الشهر الفضيل.
يُذكر أن قوات هيئة تحرير الشام، المرتبطة برئيس السلطة في دمشق، ارتكبت خلال الأيام الماضية جرائم علنية، قامت بتوثيقها ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في مناطق الساحل الغربي ومدن سورية أخرى، من بينها حلب وحمص، ما أدى إلى إزهاق أرواح المئات من المدنيين العزل، وفقًا لوكالات أنباء وشهود عيان.
ع.ع
اضف تعليق