أدان مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات، اليوم الاحد، وب"أقسى العبارات" التفجير الإجرامي الذي طال المدنيين في حي الراشدين بحلب شمال سوريا والذي راح ضحيته العشرات من القتلى والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء.
وقال المركز في بيان تلقته وكالة النبأ للأخبار، "إن هذا الفعل الإرهابي يمثل أعلى درجات الخسة والإجرام بحق الإنسانية كونه استهدف قافلة تقل مجموعة من المدنيين العزل غالبيتهم من النساء والأطفال الأبرياء الذين لا دخل لهم بالصراع على الأراضي السورية، وإن كل ذنبهم أنهم مواطنون سوريون من طائفة معينة".
وأضاف، "إن التوحش في قتل الأبرياء أصبح أداة من أدوات السياسة للوصول إلى أهداف وغايات تحتاجها بعض الأطراف للوصول إلى غاياتها القذرة تحت ذريعة (الغاية تبرر الوسيلة)".
ونوه البيان، "إن القوانين الدولية والإنسانية لا تبيح لأي جهة أو جماعة أن تتعرض للمدنين بالقتل أو التهجير أثناء الصراعات المسلحة، بل يجب تجنيبهم ويلات الحروب وآثارها بكافة الوسائل المتاحة وتوفير الحماية اللازمة لهم".
وانتقد البيان الازدواجية للدول الكبرى في مجلس الأمن واعتماد الكيل بمكيالين بالقول، "إن مجلس الأمن الدولي التابع للمنظمة الأممية قد فقد مصداقيته أمام شعوب العالم بالتعاطي مع الشأن الإنساني، وأصبح أسير رغبات وتطلعات الدول المهيمنة والممولة له، فليس للدم الإنساني حرمة أمام المصالح، بل أصبح له ألوان متعددة يتحرك الشعور الدولي على أساسها".
وطالب البيان بالتحرك السريع من أجل إجراء تحقيق محايد ومهني يحدد مسؤولية الجهة التي استهدفت موكب المدنيين ومتابعة الجناة والأطراف الداعمة لهم وتقديمهم إلى العدالة الدولية.
وحمل المركز الدول الداعمة لأطراف الصراع في سوريا مسؤولية إزهاق أرواح المدنيين وطالبهم بالكف عن ممارسة هذا النهج العدائي الذي فتك بالإنسان في سوريا وفي دول المنطقة.
يذكر إن مصادر ميدانية أفادت لوسائل الإعلام أن الحصيلة النهائية للتفجير الإرهابي في حيّ الراشدين السبت، بلغت 96 قتيلاً و200 جريحاً أغلبهم نساء وأطفال. وأشارت المصادر إلى أنّ التفجير نجم عن "سيّارة رباعية الدفع كانت محمّلة بنحو طن من المتفجرات".
اضف تعليق