أدان مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات الحرب المدمرة التي تقدها السلطات السعودية ضد المواطنين الشيعة في بلدة العوامية واستهدافها المناطق السكنية بشكل مباشر بالقتل والتهجير وهدم المنازل، ويأتي كل ذلك وسط تكتيم إعلامي وصمت دولي.
وقال المركز في بيان تلقت وكالة النبأ للأخبار نسخة منه، "إن حرباً طائفية مدمرة تقودها السلطات السعودية مضى عليها عدة أشهر تمثل أحد أشكال الإبادة الجماعية التي تمارسها الدولة ضد رعاياها، الهدف منها تغير معالم المدينة وطبيعتها الديموغرافية في أهم المناطق الاقتصادية في السعودية".
ونوه، "إن المواطنين الذين يسكنون هذه المدينة منذ أكثر من خمسة قرون مضت يشعرون اليوم بالخطر الكبير من التوجه الحكومي السعودي بمحاربتهم بعد تغير إستراتيجية تلك الحرب من أساليب التهميش والاعتقالات والتضييق على الحريات الدينية والمدنية إلى اسلوب الحرب المباشرة التي تستخدم فيها السلطة آلة القتل العسكرية المدمرة للتعامل مع المدنيين العزل".
وأضاف البيان، "إن الصمت الدولي على تلك الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها النظام السعودي ضد المدنيين على خلفيات طائفية دون إدانة أو محاسبة أو ضغط دولي لوقفها من شأنه أن يطلق يد السلطات لإرتكاب المزيد من تلك الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان في بقية المناطق والمدن الشرقية من المملكة".
وحذر البيان، "وإن الأخطر من ذلك كله هو تصاعد الحس الطائفي الذي نرصده على مواقع التواصل الاجتماعي على خلفية تلك الأحداث والذي وصل إلى حد مطالبة بعض المتطرفين من السلطات بالقضاء التام على سكان تلك البلدة باعتبارهم "روافض"، وهذا الأمر يشكل غاية في الخطورة قد تكون نتيجتها حرب أهلية على خلفية طائفية بسبب ابتعاد السلطات عن اسلوب الحكمة وصوت العقل بالتصرف مع مواطنيها".
وطالب المركز في البيان السلطات السعودية بوقف كافة إجراءات الحصار والقتل والهدم في المدينة وإطلاق سراح المعتقلين ووقف الدعاية الإعلامية التي تصور من خلالها تلك الجرائم بأنها حرب على الإرهاب. كما طالب المجتمع الدولي بالضغط على السلطات السعودية لوقف تلك الحرب بشكل فوري وعودة السكان إلى مناطقهم التي هجروا منها.
يذكر إن مصادر محلية وتقارير إعلامية دولية تحدثت عن تفاصيل معركة سرية وذلك بقيام السلطات السعودية بحرب مدمرة على بلدة العوامية في محافظة القطيف بعد حصار استمر لأشهر كانت نتيجته استشهاد أكثر من 25 مدني وإصابة واعتقال العشرات وهدم عشرات المنازل والبنايات وإخلاء ساكنيها بالقوة مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة والآليات.انتهى/س
اضف تعليق