كربلاء / عدي الحاج
ضمن ملتقى النبأ الإسبوعي الذي تستضيفه مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام في كربلاء المقدسة، ناقش مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحرّيات، الورقة النقاشية الموسومة "ظاهرة العنف ضد الأطفال وآليات الحد منها"، والتي قدّمها معاون عميد كلية القانون في جامعة كربلاء للشؤون الإدارية والتدريسي فيها والباحث في ذات المركز الدكتور علاء الحسيني، بحضور شخصيات أكاديمية ومدراء مراكز بحوث ودراسات وحقوقيين وصحفيين وناشطين مدنيين.
وقال الحسيني، لمراسل وكالة النبأ للأخبار، أنّ "تُعد ظاهرة العنف ضد الأطفال من المواضيع القديمة الحديثة، وتُعتبر من المخالفات الجسيمة التي عانت منها المجتمعات البشرية بكل أطيافها وأشكالها وبمختلف مستوياتها من حيث التطوّر والثقافة".
وأضاف أنّ "ظاهرة العنف وخصوصاً ما يرتكب ضد الأطفال ليست بالظاهرة الحديثة أو الجديدة بحيث نتلمّس آثارها اليوم ولكن لها جذور عميقة وضاربة في التأريخ، لكنّها اليوم تتفاعل بسرعة وقوة في جميع دول العالم ومنها العراق، فهناك أمثلة كثيرة ومتنوّعة عن ظاهرة العنف الذي يُمارس ضد الطفل العراقي".
وبيّن الحسيني، أنّ "هناك العشرات من القوانين والمعاهدات والبنود والإتّفاقيات التي أبرمها وصادق عليها العراق مع جملة من دول العالم والمؤسسات والمنظمات الدولية والتي جميعها تخص بظاهرة العنف ضد الأطفال وكيفية التخلّص والحد منه، كذلك هناك قوانين وتشريعات عراقية ضمن الدستور تؤكّد على الحد من ظاهرة العنف ضد الأطفال والتخلّص منه وتصل منها الى السجن والإعدام وغيرها".
يُذكر أنّ مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحرّيات هو أحد منظمات المجتمع المدني المستقلة غير الربحية، مهمّته الدفاع عن الحقوق والحرّيات في مُختلف دول العالم تحت شعار (ولقد كرّمنا بني آدم) بغض النظر عن اللون أو الجنس أو الدين أو المذهب، ويسعى من أجل تحقيق هدفه في نشر الوعي والثقافة الحقوقية في المجتمع وتقديم المشورة والدعم القانوني والتشجيع على إستعمال الحقوق والحرّيات بواسطة الطرق السلمية، كما يقوم برصد الإنتهاكات والخروقات التي يتعرّض لها الأشخاص والجماعات، ويدعو الحكومات ذات العلاقة الى تطبيق معايير حقوق الإنسان في مختلف الإتّجاهات.
اضف تعليق