اكدت اليونيسف، اليوم الخميس، في العراق إن أكثر من 1500 من الشباب المستبعدين اجتماعياً ممن تتراوح أعمارهم بين 10-24 سنة من بغداد والأنبار والبصرة، أكثر من نصفهم من الفتيات، دعماً مباشراً الانتقال من التعلم إلى الكسب والاندماج الاجتماعي.
وقالت اليونيسيف في بيان تلقت وكالةةالنبأ نسخة منه، أن "حكومة كندا ساهمت بمبلغ قدره 1.4 مليون دولار لليونيسف لدعم ما يقارب من 1500 شاب في العراق لتوليد فرص تعليمية واقتصادية لأجل التنمية الشاملة والمشاركة لفترة عامين".
وتابع البيان إلى، أن "اليونيسف ستدعم المشاركة المتساوية للبنات في التعلم، وتنمية المهارات والقابلية للتشغيل وإيجاد العمل، وهذا من شأنه أن يسهم في تمكينهن وتوسيع نطاق الخيارات المتاحة أمامهن أثناء انتقالهن إلى مرحلة البلوغ، وسيدعم هذا البرنامج الإناث والذكور عبر تدخلات مصممة خصيصا للانتقال من التعلم إلى كسب العيش في بغداد، والأنبار، والبصرة.
وقالت شيما سين غوبتا، ممثلة اليونيسف في العراق قولها، إنه "بوجود ما يقرب من نصف سكان العراق ممن هم دون سن التاسعة عشرة من العمر، ومع وجود ما يقرب من ربع السكان ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عاما، فإن الشباب العراقي هم العمود الفقري للتحول الاجتماعي والاقتصادي والسياسي. من خلال هذا التمويل، تؤكد اليونيسف من جديد التزامها بعدم ترك أي شخص خلف الركب، وتعزيز المساواة بين الجنسين لدعم الشباب بفرص من شأنها خلق مستقبل أفضل لهم ولمجتمعاتهم".
من جانبه، صرّح جريجوري جاليجان، سفير كندا إلى العراق قائلا، "لقد أثر الصراع الذي امتد لفترات طويلة، والأزمات الاقتصادية والاجتماعية في العراق، وآثار جائحة كورونا، بصورة شديدة على الشباب. ونظرا لوجود عدد كبير من الشباب في العراق، نعتقد أن الاستثمار في الشباب وتعزيز قابليتهم للتوظيف سيسهّل عملية إعادة اندماجهم اجتماعيا واقتصاديا، وتمكينهم من المساهمة في تقدم البلاد نحو السلام والازدهار. هذا ويسر كندا أن تدعم هذه المبادرة من اليونيسف لتعزيز المشاركة الاقتصادية والمشاركة المدنية للفتيان والفتيات الشباب، الضعفاء والمهمشين في العراق، ومساعدتهم لكي يصبحوا عوامل تغيير لحياتهم ومجتمعاتهم"، وفقا للبيان.
وأضاف البيان، أن "قيود التعلم والانخراط والمشاركة في سوق العمل تتضاعف عندما تختبرها الفتيات وتجربها. كما توجد قيود ونقاط ضعف إضافية بالنسبة لهم مثل الأعراف الاجتماعية المحافظة، والزواج المبكر والحمل، والمسؤوليات المنزلية، والتهديد بالعنف القائم على النوع الاجتماعي، وفرص أقل للالتحاق بالمدرسة، ومحدودية الوصول إلى الخدمات لتكون مستقلة مالياً، فضلاً عن الحواجز القانونية أمام سوق العمل والحريات الاقتصادية الأخرى. أما الهدف النهائي للمشروع فهو أن تعمل الفتيات كمبتكرات للمجتمعات يتمتعن بالمساواة وممكّنات، ويقترحن ويشاركن في تصميم وقيادة التنمية الإيجابية، ويعملن كنماذج يحتذى بها للفتيات والفتيان الآخرين".
وأكد، أنه "سيتم تنفيذ المشروع من خلال إطار تعليم المواطنة للمهارات الحياتية الذي يبني مهارات الشباب المتعلقة بالتعلم والتوظيف والتمكين والمواطنة النشطة، مع دعم المبادرات المبتكرة التي يقودها الشباب، ورفع أصواتهم لتمكينهم ليصبحوا وكلاء التغيير داخل مجتمعاتهم".
وتابع البيان، أنه "من أجل تعزيز المشروع وضمان الاستدامة، ستقدم اليونيسف المساعدة الفنية لأصحاب المصلحة الحكوميين، بما في ذلك وزارة الشباب والرياضة، ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية، ومديرياتها في المحافظات، لبناء قدراتهم وفق نهج قائم على المساواة بين الجنسين، وكذلك المفاهيم المتعلقة بتنمية الشباب ومشاركتهم لتقديم الخدمات ذات العلاقة الفاعلة للشباب الأكثر ضعفًا، ولا سيما الفتيات".
وأشار البيان الى، أن "اليونيسف وكندا يهدفان بهذه الأموال إلى إطلاق إمكانات الشباب في العراق من خلال تسريع التقدم في تحسين مهاراتهم في التعلم والتوظيف. وسيواصل المشروع تشجيع الشباب اقتصاديا وشخصيا واجتماعيا بغية زيادة التعلم وتمكين الشباب كأداة لضمان المساواة للجميع".
اضف تعليق