عقد مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات، جلسة ضمن ملتقى النبأ الأسبوعي في كربلاء بعنوان (التشريع ودوره في الحكم الرشيد * لمناسبة يوم التشريع العراقي 15/ يناير- كانون الثاني، بحضور عدد من الباحثين في مراكز الدراسات وفي الشأن الحقوقي.
وقدم الورقة النقاشية الدكتور علاء إبراهيم الحسيني الباحث في المركز وأستاذ القانون الإداري في كلية القانون/ جامعة كربلاء، وتحدث عن دور التشريع في الحكم الرشيد الذي لا يتحقق إلا بعد أن تتم دراسة التشريع قبل التصديق عليه بما يضمن عدم التعارض بينه وبين باقي التشريعات وأن يحقق رؤية للمدى البعيد بما يعني أن يحكم الأوضاع المستقبلية التي لا يمكن التنبؤ بها، بما في ذلك أن يتضمن فلسفة كلما كان يؤمن بثقافة قانونية سيعكسها في تشريعاته والتي تكون أداة فعالة في مواجهة التحديات الراهنة لتطبيق الفكرة التي وضع القانون من أجلها بأفضل صورة، وأن يكون هناك توازن بين ثقة الشعب بالسلطة ورضاه بالقانون الذي تشرعه وقناعة السلطة التي تشرع القانون لكن إذا كان الشعب لا يثق بالسلطة فلا يثق بقراراتها التي تتخذها.
وخلال الجلسة تحدث عدد من الباحثين والمختصين عن أهمية دور التشريع ودوره في الحكم الراشد وأهمية السلطة التي تضع هذا التشريع.
حيث ذكر المشاركون في النقاش أن الرشد بالتشريع ينضج عن الوعي السياسي وكلما كان هناك صراع على السلطة كلما أدى ذلك إلى إنتاج تشريع فاشل لا يخدم الغرض الأساس من التشريع وهو تنظيم الحياة بأحسن طريقة، كما أن أغلب الذين يصلون إلى البرلمان يكونون بعيدين عن فكرة التشريعات والتفكير للمستقبل ولا بد من أن يكون في مجلس النواب نخبة في صياغة القانون بدقة وموضوعية وكل قانون يجب أن يحمل في ثناياه العدالة ومراقبة التشريع من الجهات المختصة.
يذكر أن مجلس الوزراء العراقي حدد الخامس عشر من كانون الثاني هو يوم للتشريع العراقي والذي صادف صدور أول عدد من جريدة الوقائع العراقية في يوم 15/1/1922 التي سن فيه أول تشريع في الدولة العراقية الحديثة.
وفي الختام تقدم الباحث بالشكر إلى جميع الحضور والمتداخلين في الجلسة النقاشية.
اضف تعليق