كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة كوليدج لندن (UCL) أن الشعور بالتحسن في الصباح ليس مجرد وهم، بل حقيقة علمية تدعمها التغيرات الفسيولوجية في الجسم. وأظهرت النتائج، التي استندت إلى بيانات 49,218 شخصًا تمت متابعتهم على مدار عامين، أن الحالة النفسية تكون في أفضل مستوياتها صباحًا، بينما تصل إلى أدنى مستوياتها بحلول منتصف الليل، خصوصًا في أشهر الشتاء.
وأشار الباحثون إلى، أن هذا التغير قد يكون مرتبطًا بإيقاع الساعة البيولوجية، حيث يصل هرمون الكورتيزول، المسؤول عن المزاج والتحفيز، إلى ذروته بعد الاستيقاظ، ثم ينخفض تدريجيًا حتى الليل.
كما أوضحت الدراسة، أن "السعادة والرضا عن الحياة يزدادان في أيام معينة، مثل الاثنين والجمعة، مقارنة بالأحد. ورغم ذلك، حذرت الدكتورة فيفي بو، من قسم العلوم السلوكية بجامعة لندن، من احتمال تأثر النتائج بعوامل أخرى، مثل استعداد الأشخاص الأكثر إيجابية للمشاركة في الاستطلاع صباحًا.
لكنها أكدت أن هذه النتائج، إذا ثبتت صحتها، قد تساعد في إعادة هيكلة خدمات الدعم النفسي لتوفير المزيد من الموارد في ساعات الليل، عندما يكون الناس أكثر عرضة للمشاعر السلبية.
المصدر: ذا صن
م.ال
اضف تعليق