أعلن كبير الباحثين في معهد الطب التجديدي التابع لمركز البحوث الطبية والتعليم بجامعة موسكو، مكسيم كاراغياور، عن تطوير دواء جديد يعالج الإصابات الحادة في الدماغ، وفي مقدمتها الجلطات الدماغية، مستنداً إلى تقنيات الخلايا الجذعية.
وأوضح كاراغياور أن الدواء يعتمد على إفرازات الخلايا السدوية المتوسطة – وهي نوع من خلايا النسيج الضام – التي تمتلك قدرة فريدة على مواجهة مجموعة واسعة من التحديات الناتجة عن الجلطات الدماغية، مثل النزيف، والالتهاب، وانقطاع تدفق الدم، وتلف الأعصاب.
وقال الباحث: "لا توجد أدوية حالياً قادرة على التعامل مع هذه المشكلات مجتمعة، لكن إفرازات الخلايا السدوية تتمتع بهذه الإمكانية، مما يجعل الدواء واعداً كإجراء إسعافي أولي في حالات السكتة الدماغية."
ويتميز العقار الجديد بقدرته على تقليل حجم النزيف في الدماغ، وحماية المناطق المتضررة من الأعصاب، ويمكن استخدامه في مختلف أنواع الجلطات الدماغية دون استثناء، بحسب ما أكده الباحثون.
ويأتي هذا التطور ضمن الجهود الروسية الرامية إلى توظيف الطب التجديدي في علاج الإصابات العصبية المعقدة، في ظل غياب حلول علاجية شاملة لهذه الحالات في الوقت الراهن.
م.ال
اضف تعليق