كشفت دراسة علمية موسعة أجرتها جامعة هلسنكي، أن خسارة الوزن خلال فترة منتصف العمر تسهم بشكل ملحوظ في تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، كما ترتبط بإطالة متوسط العمر المتوقع.

وبحسب ما نشرته مجلة JAMA Network Open، فقد تابع الباحثون في الجامعة البيانات الصحية لأكثر من 23 ألف شخص، تراوحت أعمارهم بين 30 و50 عامًا، على مدى فترة تتراوح بين 12 إلى 32 عامًا، مع رصد دوري لوزن المشاركين، ومتابعة مؤشرات الصحة العامة، وأنماط الحياة، والإصابة بالأمراض المزمنة.

ووفق نتائج الدراسة، فإن المشاركين الذين تمكنوا من خسارة ما معدله 6.5% من وزن أجسامهم في منتصف العمر، ونجحوا في الحفاظ على هذا التغيير، شهدوا انخفاضًا ملحوظًا في خطر الوفاة الناتجة عن مختلف الأسباب. كما أظهرت البيانات تراجعًا كبيرًا في احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، وانخفاضًا في خطر الإصابة بأنواع متعددة من السرطان، بالإضافة إلى تقليص احتمال تطور أمراض الرئة المزمنة.

وأوضحت الدراسة، أن هذه الفوائد تحققت دون الحاجة إلى تدخلات دوائية أو جراحية، حيث اعتمدت خسارة الوزن لدى المشاركين بالدرجة الأولى على تحسين النظام الغذائي وزيادة النشاط البدني.

وأشار الباحثون إلى أن العامل الأكثر أهمية في تحقيق هذه النتائج الإيجابية هو استدامة فقدان الوزن، مؤكدين أن الأنظمة الغذائية المؤقتة أو القاسية التي تعقبها استعادة سريعة للوزن لا توفر التأثير الوقائي ذاته الذي توفره المحافظة على وزن صحي على مدى سنوات طويلة.

م.ال

اضف تعليق