يشير الدكتور ألفين غوسينوف، أخصائي أمراض وجراحة المستقيم، إلى وجود رأي مفاده أن ركوب الدراجة بشكل متكرر ولفترات طويلة قد يؤدي إلى مشكلات صحية لدى الرجال، مثل التهاب البروستاتا.
ووفقا له، يشير مصطلح "التهاب البروستاتا الناتج عن ركوب الدراجة" عادة إلى التهاب غدة البروستاتا الناتج عن ركوب الدراجة بانتظام. ويعاني هؤلاء الأشخاص من ألم في منطقة العجان، وصعوبة في التبول، وانخفاض في القدرة الجنسية.
ويقول: "الدراجة بحد ذاتها لا تسبب التهاب غدة البروستاتا، لأن التهاب البروستاتا جرثومي وهو مرض معد يتطور عندما تخترق البكتيريا أنسجة البروستاتا، أي أن الدراجة ليست السبب".
ولكن، وفقا له، على الرغم من أن الدراجة لا تسبب التهاب البروستاتا مباشرة، إلا أنها تسبب بعض المخاطر على صحة الرجال، خاصةً عند الجلوس بشكل غير صحيح أو اختيار مقعد غير مناسب.
ويضيف: "يمكن أن يسبب الضغط المستمر على العجان انزعاجا وتنميلا وانخفاضا في الحساسية، وأحيانا مشكلات مؤقتة في الانتصاب. فالمقعد غير المناسب يسبب ضغطا على منطقة مرور العصب الفرجي والأوعية الدموية التي تغذي أعضاء الحوض. وقد يفاقم هذا الالتهابات الموجودة، ولكن في أغلب الأحيان لا يكون التهابًا في البروستاتا، بل اعتلالا عصبيا في العصب الفرجي. وكل هذا قابل للعكس إذا عدل الرجل وضعية جلوسه وغير السرج في الوقت المناسب".
ووفقا له، لتقليل المخاطر، ينصح بالالتزام بعدد من القواعد: اختيار سرج مناسب لشكل الجسم يقلل الضغط على منطقة العجان؛ تعديل وضعية الجلوس من حيث الارتفاع وزاوية الميل والمسافة بين المقعد والمقود؛ تجنب الرحلات الطويلة دون فترات راحة كل 15 دقيقة؛ ارتداء بنطال قصير (شورت) مبطن بوسادة ناعمة؛ وبشكل عام، لا ينبغي أن يصبح الانزعاج أمرا طبيعيا.
ويختتم قائلا: "مصطلح 'التهاب البروستاتا الناتج عن ركوب الدراجات' ليس وهما، لكنه ليس تشخيصا أيضا. إنه إشارة من الجسم تدل على أن الرجل يضغط على منطقة ما فوق طاقتها. أي أن الدراجة ليست السبب، بل أسلوب الركوب الخاطئ".
المصدر: gazeta.ru
ع ع
اضف تعليق