حذّر خبراء صحيون من تصاعد معدلات الإصابة بأمراض الحساسية حول العالم، مشيرين إلى أنها أصبحت رابع أكثر الأمراض غير المعدية انتشارًا، وسط توقعات بأن يُصاب بها نحو نصف سكان الكوكب بحلول عام 2050.
وقالت الدكتورة ناديجدا لوغينا، أخصائية أمراض المناعة والحساسية، في تصريح لموقع radio1.ru، إن "جميع أنواع الحساسية يمكن علاجها باستثناء حساسية الأدوية"، لافتة إلى توفر وسائل تشخيص متطورة تحدد بدقة مسببات التحسس لدى المرضى.
وأوضحت أن "التشخيص يتم من خلال اختبارات تعتمد على حبوب لقاح النباتات، بالإضافة إلى فحوصات مخبرية دقيقة"، مشيرة إلى أن ظهور أعراض جلدية كالحكة أو الشرى أو التهاب الجلد قد يكون مؤشرًا على وجود تحسس غذائي أو بيئي يستوجب الفحص الفوري.
وأكدت لوغينا أن "حبوب لقاح البتولا تُعد من أقوى مسببات التحسس، إذ قد تؤدي إلى ردود فعل متقاطعة تجاه الفواكه ذات النواة مثل الأفوكادو، الكرز، الكيوي، المشمش وغيرها"، داعية إلى الحذر من تناولها دون تشخيص مسبق لدى المصابين.
وأضافت: "في روسيا، يمكن علاج جميع أنواع الحساسية باستثناء تلك المرتبطة بالأدوية، ولذلك ينبغي على الأفراد الذين يعانون من تغيرات جلدية، أو صعوبات في التنفس، أو سعال مزمن، أو نوبات ربو، مراجعة الطبيب فورًا لتجنّب المضاعفات".
وبيّنت الخبيرة أن الأطفال غالبًا ما يكونون الأكثر عرضة للإصابة بالحساسية الغذائية، بسبب عدم اكتمال نمو جهازهم الهضمي، ما يؤدي إلى عجزه عن تفكيك الطعام بشكل كامل، فيتعامل الجسم مع مكوناته كمركبات غريبة ويبدأ بمهاجمتها.
وتأتي هذه التحذيرات في ظل تصاعد القلق الطبي العالمي من تأثير أنماط الحياة الحديثة، والتلوث البيئي، والتغيرات المناخية، التي يُعتقد أنها عوامل مساعدة في تضاعف معدلات التحسس لدى البشر خلال العقود المقبلة.
المصدر: radio1.ru
م.ال
اضف تعليق