أكدت دراسة علمية حديثة أن فيتامين D لا يقتصر دوره على تعزيز صحة العظام والجهاز العضلي الهيكلي، بل يمتد ليشكل عنصراً أساسياً في الوقاية من أمراض مزمنة، ودعم جهاز المناعة، وخفض معدلات الوفاة.

وذكرت مجلة MPDI، وفق ما نقلته صحيفة "إزفيستيا"، أن مراجعة واسعة للبيانات العلمية أثبتت أن المستويات المرتفعة من فيتامين D – فوق 30 نانوغرام/مل – ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بعض أنواع السرطان، النوع الثاني من السكري، إضافة إلى ضعف الإدراك ومضاعفات الحمل.

وأشار الباحثون إلى، أن ما نسبته كبيرة من سكان العالم يعانون من نقص هذا الفيتامين، إذ تقل مستوياتهم عن 20 نانوغرام/مل، ما يستدعي تدابير وقائية عاجلة لرفعها.

وبحسب الدراسة، يمكن الوصول إلى مستويات وقائية عبر تناول 2000 وحدة دولية يومياً من فيتامين D3، فيما يُنصح لتحقيق حماية أوسع بجرعات تتراوح بين 4000 و6000 وحدة دولية يومياً، مع مراعاة الفروق الفردية في الامتصاص.

كما أوضح التقرير، أن غياب الفوائد الواضحة في بعض التجارب السريرية السابقة يعود إلى أخطاء منهجية، منها ارتفاع مستويات الفيتامين لدى المشاركين منذ البداية أو اعتماد جرعات منخفضة، مما حال دون قياس فعاليته الحقيقية.

وختم الباحثون بالتوصية بدمج نتائج الدراسات العشوائية والرصدية معاً في الإرشادات الطبية المستقبلية، لضمان تقييم أكثر دقة لتأثيرات فيتامين D على الصحة العامة.

م.ال

اضف تعليق