أظهرت دراسة حديثة نُشرت عبر موقع Doctissimo أن النظام الغذائي المتوسطي، الغني بالخضر والفاكهة والأسماك وزيت الزيتون والحبوب الكاملة، لا يساهم فقط في حماية القلب والأوعية الدموية، بل يُعد أيضًا حليفًا مهمًا للدماغ، إذ يساعد على إبطاء تدهور القدرات الإدراكية والوقاية من داء ألزهايمر.
البحث اعتمد على بيانات 4215 امرأة جُمعت بين عامي 1989 و2023، و1490 رجلًا بين عامي 1993 و2023، حيث تم تتبّع أنماطهم الغذائية بدقة، إلى جانب الفحوص الجينية في الدم لقياس الاستعداد للإصابة بالمرض.
النتائج أظهرت، أن من تبنّوا النظام المتوسطي كانوا أقل عرضة للإصابة بألزهايمر، كما تباطأت لديهم وتيرة الضمور الإدراكي بشكل ملحوظ.
والأهم، أن هذه الحماية ظهرت حتى لدى الأشخاص الحاملين لنسختين من جين APOE4، الذي يُعد العامل الوراثي الأبرز في زيادة خطر الإصابة.
وفقًا للعلماء، فإن التغذية الصحية يمكن أن تُخفف حتى من التأثيرات الجينية الأكثر خطورة، ما يفتح الباب أمام توصيات غذائية تُصمم مستقبلًا وفق البصمة الجينية لكل شخص لتعزيز الوقاية الفردية.
ويُذكر أن من يحمل نسخة واحدة من جين APOE4 ترتفع لديهم احتمالات الإصابة بألزهايمر بمعدل ثلاثة إلى أربعة أضعاف، فيما يقفز الخطر إلى 12 ضعفًا لدى من يحملون نسختين منه، مقارنةً بأشخاص لا يحملون هذا الجين.
م.ال
اضف تعليق